رفض محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مصالحة محند شريف حنّاشي رئيس شبيبة القبائل، متشبّثا بموقفه القاضي بالمواجهة في أروقة القضاء الجزائري· وكشف روراوة لأحد مقرّبيه رفضه جميع الوساطات التي أقدم عليها بعض رؤساء الأندية لإذابة الجليد ووأد الخلاف بين الرجلين، مبديا إصراره على ضرورة معاقبة حنّاشي على اتّهاماته الخطيرة التي أطلقها في حقّه، والمتركّزة أساسا على محاولة رشوة وشراء ذمّة بترتيب لقاء شبيبة القبائل والأهلي المصري لصالح الأخير بالتنازل عن نقاط إيّاب المربّع الذهبي لدوري أبطال إفريقيا· وتبنّى محفوظ قرباج رئيس شباب بلوزداد وعبد الكريم مدوار رئيس جمعية الشلف وعيسى منّادي رئيس اتحاد عنابة مبادرة صلح هدفها التقريب بين روراوة وحنّاشي ومحاولة طيّ الخلاف بين الرجلين، غير أن المساعي باءت بالفشل لتمسّك كلّ طرف بموقفه· وعجزت اللّجنة عن إيجاد مخرج للأزمة عقب رفض كلّ طرف ملاقاة الثاني، ليعلن الرؤساء الثلاثة عن الانسحاب من المبادرة· ومثل محند الشريف حنّاشي أمام لجنة الانضباط التابعة ل الفاف، والتي يرأسها عبد الحميد حدّاج رئيس الاتحادية السابق· وحسب ما كشف عنه، فإن حنّاشي جدّد اتّهاماته لروراوة، مؤكّدا حيازته على جميع الأدلّة التي تدينه لكنه لم يُفصح عن طبيعتها· ورفض حنّاشي التراجع عن اتّهاماته مثلما طلب منه رئيس لجنة الانضباط، مصرّا على ملاقاة رئيس اتحاد الكرة في القضاء· وفي ظلّ عجز رئيس لجنة الانضباط عن إقناع حنّاشي بسحب اتّهاماته، منح حدّاج أسبوعا واحدا للكشف عن الأدلّة التي تدين روراوة في قضية الرّشوة· وتتهدّد حنّاشي عقوبة الحرمان من ممارسة مهامه مدى الحياة، وهو مطلب شدّد عليه رئيس الاتحادية الجزائرية·