وجه نزلاء الشاليهات بقرية حاج أحمد بلدية زموري نداء عاجلا للسلطات الوصية من أجل انتشالهم من الوضعية المزرية التي تتجدد كل فصل أمطار حين تغرق مساكنهم الجاهزة في المياه بعد تدفقها من أعالي القرية وتجمعها في الساحة المحيطة بالشاليات ما جعل قاطنيها يتكبدون عناء التنقل من أجل تلبية حاجياتهم. ل. حمزة أعادت الأمطار المعتبرة المتساقطة حاليا على ربوع الوطن، مشكل تجمع المياه أمام المساكن الجاهزة (الشاليهات) بقرية حاج أحمد ببلدية زموري ببومرداس أمام تبني سياسة الهروب نحو الأمام من طرف السلطات الوصية التي تلعب دائما دور المتفرج، حسبما صرح به أحد قاطني الشاليهات ل(أخبار اليوم)، وأضاف محدثنا، أن المشكل يتجدد كل موسم أمطار أين تتجمع المياه المتدفقة من أعالي القرية وتحاصر مساكن نزلاء الشاليهات، حيث يصبح الخروج من المساكن أمرا مستحيلا دون ارتداء (حذاء بلاستيكيا)، وهو المشكل الذي طرحه السكان في العديد من المرات على السلطات الوصية، إلا أن الأمر بقي على حاله يقول السكان، فيما أضاف آخرون أن الأمطار الأخيرة زادت من معاناتهم بعد تسربها من أسقف بيوتهم الجاهزة، حيث باتت بعض العائلات- حسبهم- أمام دلاء موضوعة تحت سقف (الشالي) تنتظر امتلاءه بالقطرات المتسربة من أجل رميه خارجا وإعادة الكرة حتى الصباح، كما أكد هؤلاء ارتفاع درجة الرطوبة ومخلفاتها على المرضى والمسنين والأطفال المصابين بالأمراض المزمنة نتيجة هذا الوضع، كما تساءل محدثونا عن موعد انطلاق عملية ترحيلهم إلى سكنات لائقة في إطار البرنامج المخصص لفائدتهم وكذا القضاء على السكنات الهشة بالبلدية الذين وعدوا بها منذ مدة خاصة وأن هذه الشاليهات انقضت مدة صلاحياتها وأصبحت مصدرا لكل الأمراض حسب حديث السكان، وهي الوضعية التي سئم منها قاطنو الشاليهات خاصة وأن انتظارهم دام لأكثر من 11سنة، وأن هذه البيوت الحديدية اعتلاها الصدأ والرطوبة ومختلف الطفيليات وما خلفته من أمراض مزمنة خاصة للأطفال منهم وكبار السن، مضيفين من جهة أخرى أن الطريق المؤدية إليهم تشهد حالة كارثية، حيث تتحوّل كل فصل شتاء، إلى مستنقعات للمياه يصعب اجتيازها خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين يقطعون مسافة مشيا على الأقدام من الأجل الوصول إلى مؤسساتهم التربوية وسط مسلك صعب تغزوه الحفر والمطبات، كما أن الشاليهات غير مربوطة بشبكة الصرف الصحي ما ضاعف من معاناة العائلات التي أكدت أن حياتها تشبه كثيرا الحياة البدائية، السكان تقدموا بشكاوي لرئيس الدائرة حول وضعيتهم، حيث طمأنهم بتوفر البلدية على حصة سكنية موجهة للعائلات القاطنة في الشاليهات تدخل في إطار برنامج الولاية للقضاء على الشاليهات نهائيا خلال الفترة القادمة، فيما استعجل هؤلاء السكان انتهاء مشاكلهم في هاته المساكن الجاهزة لأن ليس في وسعهم أن يتحملوا المزيد من المعاناة.