القضية التي طالتها إشاعات متباينة عن مكان تواجد الطفل المفقود كشف أمس الأوّل التقرير النّهائي الذي أكّدته نتائج الخبرة المنجزة حول الجثّة التي عثر عليها من طرف مصالح الأمن على مستوى أحد أحياء مدينة الثنية، شرق ولاية بومرداس، أنها تعود للطفل (زين الدين طوبال) المختفي منذ سنة 2013. الطفل (زينو) المختفي منذ عشية عيد الفطر 2013، والذي خرج إلى الحلاّق ولم يعد، والذي نقلت (أخبار اليوم) يومها تفاصيل اختفاءئه، تمّ أمس الأوّل في تقرير أكّدته نتائج الخبرة المنجزة حول الجثّة التي عثر عليها من طرف مصالح الأمن على مستوى أحد أحياء مدينة الثنية أنها تعود له. كما تفيد المعلومات المتوفّرة بأن أحد الأهالي، والذي كان بصدد القيام بأعمال البناء على لفافة تبيّن أنها عبارة عن (جبّة) تحتوي على بقايا جثّة متعفّنة، اتّصل مباشرة بمصالح الأمن التي حضرت على الفور وقامت بنقل البقايا إلى المخبر العلمي ب (بوشاوي) بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص الذي حضر في مكان الحادث الذي يقرب من منزل الطفل (طوبال زين الدين)، لتبقى قضيته مجهولة مع تداول إشاعات كثيرة حولها. وفي هذا الصدد، وبالتزامن مع واقعة العثور على الجثّة، وحسب ذات المصادر فإنه تمّ تأجيل برمجة قضية الطفل (زينو) خلال الدورة الجنائية بعد ظهور مستجدّات في القضية تمثّلت في الاشتباه في أن تكون الجثّة التي عثر عليها خاصّة بالطفل (زين الدين)، وهذا ما أكّدته الخبرة المنجزة فعلا، والتي اتّهم على إثرها المتّهمان (ك.ج) 56 سنة، وشريكه (ب.ب) صاحب ال 33 سنة، واللذين وُجهت إليهما أصابع الاتّهام بناء على رسالة مجهولة وصلت إلى عائلة الطفل تحتوي على صورة خاصّة بشخص مدوّن عليها أنه مرتكب عملية الاختطاف، وتعلّق الأمر بالمتّهم الرئيسي في القضية، حيث قام عناصر الأمن بمراقبة الاتّصالات الهاتفية الخاصّة به إلى أن توصّلوا إلى المتّهم الثاني الذي دلّهم على مكان شريكه ومنفّذ عملية القتل بعد أن قام بعملية الاختطاف والاعتداء جنسيا على الضحية، وبعدها قاما بنقل جثّته في كيس بلاستيكي أسود اللّون ودفنه في مقبرة الزيتونة بخميس الخشنة. وعلى هذا الأساس تمّ توقيف المتّهمين وتحويلهما على الحبس المؤقّت بأمر من وكيل الجمهورية الذي حوّل الملف إلى قاضي التحقيق، أين تمّ سماع المتّهم الثاني الذي استمرّ في اعترافاته، في حين أصرّ المتّهم الرئيسي على الإنكار بحجّة عدم وجود علاقة أو صلة أو حتى عداوة بينه وبين عائلة الطفل الضحية. للإشارة، فإن قضية اختطاف الطفل (زينو) صحبتها عدّة إشاعات متباينة عن مكان تواجد الطفل المفقود، منها تورّط والدته في القضية، خصوصا بعد الخلافات التي شهدتها عائلة الضحية بعد تأكيد الوالد أن هناك من ترصّد ابنه لاختطافه، إلى جانب اختفاء ذات المشتبه فيها مباشرة بعد العثور على بقايا الجثّة في شهر نوفمبر المنصرم.