طوت غرفة الاتّهام لدى مجلس قضاء بومرداس ملف قضية الطفل (زين الدين) المختطف في شهر رمضان من سنة 2013 بمدينة الثنية الواقعة شرق ذات الولاية والمعتدى عليه جنسيا، وذلك بتحويل المتّهمين المدعو (ك.ج) البالغ من العمر 56 سنة وشريكه في العملية (ب.ب) صاحب ال 33 سنة، المنفّذين لعملية الاختطاف على محكمة الجنايات للبتّ فيها في الدورة القادمة. تفيد المعلومات التي بحوزة (أخبار اليوم) بأن وقائع القضية تعود إلى الثالث من شهر أوت من سنة 2013 المصادف للأسبوع الأخير من شهر رمضان، لمّا ذهب الضحية صاحب ال 5 سنوات عند حلاّق بالحي، حيث يقطن وكان ذلك في حدود الساعة الثالثة زوالا ليختفي من يومها، وانطلقت عملية بحث مكثّفة عن الطفل إلى أن وصلت رسالة مجهولة إلى عائلته تحتوي على صورة خاصّة بشخص مدوّن عليها أنه مرتكب عملية الاختطاف، وتعلّق الأمر بالمتّهم الرئيسي في القضية، حيث قام عناصر الأمن بمراقبة الاتّصالات الهاتفية الخاصّة به إلى أن توصّلوا إلى المتّهم الثاني الذي دلّهم على مكان شريكه ومنفّذ عملية القتل بعد أن قام بعملية الاختطاف والاعتداء جنسيا على الطفل (زين الدين)، وبعدها قاما بنقل جثّة الطفل في كيس بلاستيكي أسود اللّون ودفنه في مقبرة الزيتونة بخميس الخشنة، وعلى هذا الأساس تمّ توقيف المتّهمين وتحويلهما إلى الحبس المؤقّت بأمر من وكيل الجمهورية الذي حوّل الملف إلى قاضي التحقيق، أين تمّ سماع المتّهم الثاني الذي استمرّ في اعترافاته، في حين أصرّ المتّهم الرئيسي على الإنكار بحجّة عدم وجود علاقة أو صلة أو حتى عداوة بينه وبين عائلة الطفل الضحية. وللتذكير، فإن القضية صحبتها عدّة إشاعات متباينة عن مكان تواجد الطفل المفقود، منها تورّط والدة الطفل (زينو) في القضية، خصوصا بعد الخلافات التي شهدتها عائلة الضحية بعد تأكيد الوالد أن هناك من ترصّد ابنه لاختطافه، حيث سبق وأن أخبرهم عن امرأة كانت تتبعه قبل أسبوع من اختطافه. ل. سامي