لا يزال سكان بلدية حمادي التابعة لدائرة خميس الخشنة يتخبطون في جملة من النقائص التي تشهدها غالبية أحيائها، في ظل غياب السلطات المحلية عن الساحة التنفيذية، إذ تتبِع سياسة التهميش واللامبالاة ضدهم في كثير من المشاريع التنموية التي يعاني جراءها سكان البلدية الكثير من المشاكل والصعوبات. ل.حمزة تتواصل معاناة سكان قرى وأحياء بلدية حمادي مع الظروف الاجتماعية الجد قاسية والمتاعب الجمة، فبالإضافة إلى انعدام الغاز الطبيعي تفتقر البلدية إلى المرافق الضرورية والترفيهية وفرص العمل التي تسببت وبشكل كبير في تنامي مختلف الآفات الإجتماعية التي أصبحت تهدد السكان والبلدية على حد سواء، إضافة إلى إهتراء الطرقات التي غرقت في الأوحال جراء الأمطار الأخيرة. وقال السكان أن معظم أحياء بلدية حمادي تشهد عدة مشاكل نتيجة سياسة الإهمال واللامبالاة التي بات ينتهجها مسؤولون فاشلون يتداولون على رئاسة المجلس الشعبي البلدي، رغم أنهم طرقوا أبواب البلدية عدة مرات من أجل النظر في انشغالاتهم وعلى رأسها تهيئة الطرقات التي أضحت وضعيتها كارثية، خاصة في فصل الشتاء، حيث أوضح المتحدثون أن بلديتهم تعاني من جملة من النقائص التي نغصت عليهم حياتهم اليومية والتي تأتي في مقدمتها اهتراء الطرقات وانعدام الغاز الطبيعي، حيث تشهد أحياؤها هاته الأيام ومع تساقط كميات معتبرة من الأمطار مشكل اهتراء الطرق، والمطبات والحفر، لتتحول حياة السكان إلى جحيم بعد أن تصبح الطرقات عبارة عن برك ووديان جارية، إذ وبعد تسجيل تساقط أمطار معتبرة خلال هذه الأيام امتلأت الطرقات عن آخرها بالمياه بسبب وجود هذه الحفر، هذا المشكل الذي أصبحوا يعانون كثيرا منه منذ سنوات، وقد سئموا من الحياة البائسة التي تعصف بهم على مدار مختلف فصول السنة، وما يزيد من امتعاضهم رؤية أطفالهم وهم يتخبطون في الطريق ويقضون أكثر نصف ساعة للوصول إلى مدارسهم بسبب الطرقات التي هي في وضعية كارثية اثر عدم استفادتها من أشغال التعبيد والتزفيت التي من شأنها أن تعيد الاعتبار لحالة الطرق وتصير جاهزة للاستعمال دون تسجيل مشاكل، وقد ظهر مدى التضرر الكبير الذي تعاني منه طرقات البلدية عند تهاطل الأمطار، حيث أنه سرعان ما تتحول هذه الأخيرة إلى مسرح للمستنقعات المائية والبرك، ناهيك عن الكميات الكبيرة للأوحال التي تنتشر عبر هذه الطرقات بسبب افتقارها لعمليات التهيئة، هذه الحالة صارت تعيق مواطني البلدية عند تجولهم بين أحياء بلديتهم في سبيل تلبية متطلباتهم المختلفة، إذ باتت الأوحال ومياه الأمطار المتشكلة في برك مائية تعيق سيرهم ولا يتخلصون من الصعوبات والعراقيل الناجمة عنها إلا بشق الأنفس، وعليه يطالب المواطنون السلطات المحلية لبلديتهم ضرورة الإسراع في إخضاع الطرقات لأشغال التهيئة من أجل استعادة الوضع الطبيعي لطرقاتها وتسهيل تنقلات مواطنها. وإلى جانب مشكل الطرقات يعاني هؤلاء من انعدام الغاز الطبيعي، الأمر الذي يؤدي بهم إلى التسارع من اجل اقتناء قارورات غاز البوتان وهناك من يقتني من قارورة إلى ثلاث قارورات خوفا منهم من عدم توفره، خاصة وأن هذه المادة تعد أكثر من ضرورية في الحياة تحديدا ونحن في فصل الشتاء، وما زاد من سوء الوضعية أكثر هو انتشار البطالة التي باتت تعتبر هاجس الشباب الذين أصبحوا فريسة للتسكع في الأحياء والمقاهي وهذا ما ساهم في ظهور شباب منحرف مختص في السرقة التي زادت بشكل خطير في الآونة الأخيرة بالمنطقة، ناهيك عن صدور بعض التصرفات اللاخلاقية وتعاطي المخدرات الأمر الذي اعتبره السكان غاية في الخطورة على تربية أطفالهم الذين -حسبهم- سينشئون في عالم مليء بكل الآفات الاجتماعية الخطيرة، ليظل في الأخير مطلب العائلات الوحيد من الجهات المعنية تنفيذ وعودها التي طال انتظارها.