* أبو إسماعيل خليفة إن الجزائر بفضل الله بلدٌ يمثل مزيجاً من صمود الشعب وقوة المؤسسات ولقد خاضت أمام الاستعمار الفرنسي إحدى أشد المعارك في القرن العشرين مما يعكس إصراراً لا يلين. هذه الروح المقاومة لا تنتمي فقط إلى الماضي بل هي قوة محركة حتى اليوم في بناء الجزائر الحديثة.. وإن كل محاولة تستهدف أمن الجزائر واستقرارها ووحدة شعبها ستتكسر بفضل وعى الجزائريين وقوة مؤسساتهم.. ولعل إسقاط الجيش الجزائري لطائرة دون طيار تابعة لسلاح الجو المالي والتي اخترقت وفق بيان رسمي جزائري الأجواء الجزائرية تعكس الجدية في التعامل مع من لا يعرف قدره ومقداره.. وهذا يؤكد فعالية منظومة الرصد والردع ويبعث كذلك برسالة تحذيرية لأي جهة تفكر في اختبار قدرات قوات الجيش الجزأئري.. قال كليلة: واعلم - يا دمنة - أن من قلّة عقل المرء وسوء تدبيرِه أن يطاول ما لا يقدر على مطاولته وأن يُغالب ما لا يقدر على مغالبتِه فيكون مثله في ذلك كمثلِ النملة الحمقاء. هذا وبالله نعوذ بالله من دعوة الجاهلية وإنما هو ردّ السفه والطيش وتفنيد الأجندات الحاسدة على حدّ قول الشاعر عمرو بن كلثوم في معلقته: ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا فالجزائر-بعون الله-ستظلّ عصيّة على ما يترجمه أعداء الجزائر من حقد دّفين عليها بإثارة الفتن والقلاقل لابتزازها ومحاولة ضرب استقرارها بسبب مواقفها المبدئية والثابتة تجاه القضايا العادلة في العالم.. والجزائريون الذي أمّنوا بالأمس ثورتهم المجيدة قادرين على دحض كل نوايا التوجهات المريبة ومناوراتها للنيل من أمنها واستقرارها وعازمين على التصدي بقوة وحزم لكل من تسول له نفسه التطاول على الجزائر القوية بشعبها وجيشها.. دامت الجزائر محمية بالله آمنةً مطمئنة ساكنةً مستقرة أثمدا في عين كلّ ودود وعلقما في عين كلّ حسود. والله من وراء الكائدين محيط...