أكد رئيس بلدية بجاية أن بلديته تملك ما فيه الكفاية من الاراضي المخصصة لاحتضان مختلف المشاريع التنموية منها بالخصوص الحصص السكنية , مذكرا أن ما قام به مدير البناء و التعمير بالولاية , عندما قدم لوزير السكن معلومات خاطئة حول افتقار بلدية بجاية للاوعية العقارية لا أساس له من الصحة, و أضاف محدثنا أنه استاء كثيرا من هذا التصرف و سارع الى اشعار وزير السكن , و كشف له في الدردشة التي جمعته به أن بلدية بجاية تتوفر على العشارات من الهكتارات من الاراضي المسخرة لانجاز كل الحصص السكنية المتحصل عليها . و عليه أكد محدثنا أن بلدية بجاية تحصلت على 250 مسكن اجتماعي و اشغالها ستنطلق قريبا , مشيرا أنه تم اختيار العديد من المساحات الارضية لاحتضان هذ الحصص السكنية , و فيما يخص موضوع السكن , قال رئيس البلدية لا يزال مطروح بشدة و ذلك بالنظر الى نقص العرض وكثرة الطلب و أضاف أن لجنة الدائرة المكلفة بتوزيع السكنات استلمت خلال السنة المنصرمة فقط أزيد من 20 ألف طلب سكن قدمها مواطنوا البلدية , غير أنه يصعب و يستحيل تلبية كل الطلبات المقدمة , للاشارة في هذا السياق أن بعد التقرير الذي تقدمت به مديرية البناء و التعمير ببجاية جاء في وقت غير مناسب , مما دفع بوزارة السكن في شهر سبتمبر الماضي باصدارها لقرار مفاجى ء جاء في موجبه تجميد البرنامج السكني الجديد الذي يخص أكثر من 31500 وحدة سكنية سيتم توزيعها على مختلف بلديات الولاية , و تحصلت بلدية بجاية 20 بالمائة من الحصص السكنية المذكورة تقرر انجازها خلال الخمسة سنوات المقبلة , و كما معلوم فان القرار السالف الذكر خلف استنكارا واسعا في صفوف المنتخبين المحليين , المقاولين و المرقيين ,و دفع برئيس فرع البناء و أشغال العمارات الموالية الاحتجاج من الإجراءات التعسفية المطبقة ضد البرنامج الخماسي الجديد 2010/2014 الذي يشمل المشروع السكني , و قد جاء هذا رغم إعلان مصالح الولاية في شهر سبتمبر من السنة الماضية عن هذا المشروع السكني الضخم الذي يدخل في إطار المخطط السالف الذكر , إلا أن الوضع ظل على حاله , حيث لم تنطلق و لا وحدة سكنية واحدة , و قال مصدرنا بالولاية أن مصالح هذه الأخيرة سبق لها و أن استلمت تعليمة من وزارة السكن أمرتها بوجوب تجميد المشروع السكني المذكور إلى وقت لاحق بحجة عدم انتهاء المشاريع السكنية السابقة و التي يعود بعضها إلى سنة 1998 و هو ما دفع بمديرية ديوان الترقية إلى دفع جميع البرامج المتأخرة إلى الانطلاق قصد توفير فرصة انطلاق المشاريع الجديدة , إلا أن وزارة السكن اشترطت إتمام جميع أشغال التهيئة لكل البرامج السكنية المنجزة لإعطاء الضوء الأخضر لبدء انجاز الحصة الجديدة , و هو ما اعتبره المنتخبون المحليون و بالخصوص الطاهر حماش رئيس بلدية بجاية بسياسة الهروب الى الامام , خاصة و أن الشرط الاخير تعجيزي باعتبار أن مديرية البناء و التعمير و الهيئة المكلفة بمشاريع التهيئة عاجزة و تشتكي قلة الاغلفة المالية لانجاز المشاريع التي على عاتقها, حسب ماجاء في تقرير المنتخبين المحليين فان العشرين سنة المقبلة , لن تكون كافية لتلبية شرط انهاء أشغال التهيئة , و قال أيضا مسؤول البناء و أشغال العمارات الموالي للبترونا, أن هذ ه الشروط التعجيزية مجرد حجج وهمية لتعطيل انجاز حصة ولاية بجاية التي بلغت 31500 وحدة سكنية كما رفض تحجج السلطات المحلية بغياب الاوعية العقارية , و في هذا الصدد ذكر رئيس بلدية بجابة أن هناك جهات مجهولة تسعى في كل مرة الى عرقلة المشاريع التنموية التي تخص بمختلف القطاعات ببجاية لاسباب مجهولة.