أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الديمقراطية الإسرائيلي أن 86% من اليهود قالوا إنه يجب مشاركة اليهود فقط في اتخاذ القرارات المصيرية في إسرائيل، واعتبر 81% أنهم مرتاحون كونهم إسرائيليين. وبحسب مراقبين فإن نتائج الاستطلاع تعطي مؤشرات واضحة حول سير المجتمع الإسرائيلي نحو التطرف، ودفع عرب 48 للهجرة إلى خارج إسرائيل. ووفقاً لما نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقد عُقد اجتماع في بيت الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بهدف الاطلاع على نتائج الاستطلاع، حيث أظهر أيضاً هذا الاستطلاع الذي أُجري على عينة من مختلف الأجيال والتوجهات والمناطق ووفقاً لمعايير الديمقراطية العالمية وإجراء البحوث والاستطلاع العالمي، نتائج تتعلق بموقف اليهود من القوميات الأخرى والتنوع الثقافي والديني، حيث اعتبر 46% من اليهود أنهم يشعرون بقلق وعدم ارتياح بأن يسكن العرب في أحياء قريبة منهم، أو أن يكون جيرانُهم من العرب، في حين رفض 39% من اليهود السكن في أحياء يوجد فيها أشخاص يعانون من اختلال نفسي وعقلي وكذلك عمال أجانب. وأشار الموقع إلى أن قاضية المحكمة العليا الإسرائيلية "دوريت بينيش" التي شاركت في الاجتماع في بيت الرئيس الإسرائيلي، وقالت "إن هذه المعطيات والنتائج تؤكد على عمق الانقسام في موقف الرأي العام الإسرائيلي". وأكدت "أن هذا الانقسام يؤدي إلى استقطاب، وهذا لأنه لا يوجد لدينا مفهومٌ موحَّد لمعنى الدولة اليهودية الديمقراطية، ولا يوجد لدينا أساس لما نسعى إليه، علينا أن نبحث عن جسر للتواصل مع مختلف الأجزاء".