دخل أمس الأحد، عمال المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبلدية جديوية، والكائن مقرها في بلدية وادي ارهيو بغليزان، في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجا على القرارات التعسفية التي يصدرها مدير الموارد البشرية على مستوى هذه المؤسسة. وأوضح الأمين المحلي لنقابة المؤسسة والمنضوية تحت لواء إتحاد العام للعمال الجزائريين، أن مطلب العمال، والذي كان وراء هذا الاحتجاج هو رحيل مدير الموارد البشرية، الذي حسبه أصبح يقرر قرارات أضرت بالعمال، الأمر الذي دفع النقابة إلى ضرورة التدخل من أجل رحيل هذا المدير، وقد قام المضربون بغلق مقر المؤسسة الكائن بالعيادة المتعددة الخدمات في وادي أرهيو بواسطة الأقفال، وهذا أمام العشرات من المواطنين، كما منعوا المدير الفرعي للموارد البشرية من الدخول إلى حرم المؤسسة، واضطر المرضى البقاء في طوابير أمام العيادة في صورة كارثية. وعقد مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية جلسة عمل مع المحتجين والنقابة، قصد الوصول إلى حلول حول هذا المشكل، أين تم الاستماع إلى مطالب العمال، الذين كانوا مصرّين على رحيل مدير الموارد البشرية مقابل تجميد الإضراب. ومن جهته المدير الفرعي للموارد البشرية، وفي رده على الاتهامات الموجهة إليه قال أن جملة الاتهامات ما هي إلى مكيدة مدبّرة وأن كل ما قيل عنه لا أساس له من الصحة، مُضيفا بأنه جاء إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية من أجل تطبيق القوانين وتنفيذ تعليمات وتوصيات السلطة الوصية وعلى رأسها وزارة الصحة والسكان، أما فيما يتعلق بقضية الأسرة الثورية وضحايا الإرهاب، قال المدير، بأن أمين الفرع النقابي استعمل المراوغة لإقحامهما في مشاكل خيالية لا أساس لها، لأن الفرع النقابي -حسبه- لا يمثل إلا نفسه. ونظرا للتطورات الخطيرة التي آلت إليها المؤسسة أصدر المكتب المحلي للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية بيانا يُناشد فيه جميع الأطراف إلى تغليب لغة الحوار والجلوس إلى طاولة التحاور، وإنقاذ المؤسسة من الهزات الارتدادية التي تتعرّض لها من حين لآخر والتي ستكون لها انعكاسات خطيرة على حياة المرضى بالدرجة الأولى والعمال بالدرجة الثانية.