حسب المخابرات الأمريكية قدرت الولاياتالمتحدةالأمريكية ب20 ألفا من 90 بلداً عدد الذين دخلوا إلى سوريا للقتال، حيث وصلوا بوتيرة (غير مسبوقة)، حسب ما أعلن مسؤول كبير في المخابرات الأمريكية أمام الكونغرس. وهذا التقدير هو أكبر بقليل من التقدير الذي كان سائدا حتى الآن بأن العدد هو 19 ألف أجنبي، حسب المركز القومي لمحاربة الإرهاب. وقال نيكولاس راسموسن، مدير المركز القومي لمحاربة الإرهاب في شهادة خطية نشرت قبل مشاركته في جلسة الاستماع الأربعاء أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي، إن وتيرة الواصلين (غير مسبوقة)، بما في ذلك مقارنة مع أماكن أخرى من النزاع مثل أفغانستان وباكستان والعراق واليمن أو الصومال. وأضاف: نعتقد أن ما لا يقل عن 3400 من هؤلاء المقاتلين الأجانب أتوا من دول غربية بينهم 150 أمريكيا . وأشار إلى أن عدد الراغبين في السفر يتزايد أيضا، وأضاف أن أغلبية الذين يذهبون في هذا الوقت يريدون الانضمام إلى صفوف تنظيم داعش في سورياوالعراق. وأوضح أن المؤشرات واضحة ومقلقة . من جانب آخر، نفت الولاياتالمتحدة، أي تنسيق مع سوريا لضرب تنظيم داعش، لكنها لم تنف إمكان إبلاغ دمشق بهذه العمليات وخصوصا عبر العراق، كما أكد الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي: قبل أن نشن ضربات في سوريا أبلغنا مباشرة النظام السوري بنيتنا التحرك عبر سفيرتنا بالأممالمتحدة في تواصلها مع الممثل الدائم لسوريا في الأممالمتحدة ، مكررة ما سبق أن أعلنته واشنطن عند شنّ الضربات العسكرية الأولى في سوريا سبتمبر الماضي. وكررت ساكي: لم نطلب إذن النظام (السوري)، لم ننسق تحركاتنا مع الحكومة السورية . وأظهر نظيرها في البنتاغون جون كيربي وضوحا أكبر، وقال: لا نتواصل ولا ننسق مع نظام الأسد في شأن عملياتنا العسكرية. لا نقوم بذلك مباشرة ولا في شكل غير مباشر . وسئل المتحدثان عن هذا الأمر، بعدما قال الأسد في مقابلة مع شبكة بي بي سي بثت صباح الثلاثاء: ليس هناك تعاون مباشر مع الأمريكيين، مضيفا أن هناك عملية نقل لرسائل من خلال أطراف ثالثة . وأوضح الأسد: هناك أكثر من طرف، هناك العراق وبلدان أخرى، تقوم هذه الأطراف أحيانا بنقل الرسائل العامة، لكن ليس هناك شيء على المستوى التكتيكي . وحول هذه النقطة بالذات، لم تدل ساكي بنفي رسمي وقالت: ينبغي ألا نفاجأ.. العراق مثل دول أخرى تربطه علاقات بجيرانه. تنظيم داعش يشكل تهديدا مشتركا لكل دول المنطقة . وعن دور الوسيط الذي يمكن أن تضطلع به بغداد بين دمشقوواشنطن، قالت المتحدثة الأمريكية: لا ننسق مع الأسد أو مع حكومته (لكننا) لن نتحدث بالتأكيد عن التبادل الدبلوماسي الخاص مع حكومة العراق . وأكد الأسد، في المقابلة، رفضه الانضمام إلى حملة الائتلاف الدولي لأن معظم (دوله) تدعم الإرهاب . وردت ساكي: لقد فقد الأسد كل شرعية وعليه أن يرحل. نقول ذلك منذ أوت 2011 .