طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الدولة الجزائرية لاستعمال كل طاقتها القانونية والدبلوماسية من أجل مساعدة ضحايا التجارب النووية في استعادة حقوقهم المعنوية والمادية، والسماح لكل شخص طالب للتعويضات أو ذويه بالاطلاع أوالحصول من الإدارة على نسخة مطابقة للأرشيف الخاص بالتجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية من سنة 1960 إلى 1966 وذلك في ظل سياسة الهروب إلى الأمام التي تنتهجها فرنسا. وذكرت الرابطة في بيان لها اليوم الجمعة "واجبنا ومسؤولياتنا يحتمان علينا العمل من أجل كشف حقيقة ملف ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، هذا الملف الثقيل الذي لا يزال مفتوحا بالنظر لكون القضية تجاوزت تعويض الأشخاص إلى البحث عن ميكانيزمات لتطهير البيئة في المناطق التي تعرف تلوثا بالإشعاع النووي". ودعت الرابطة المجتمع المدني من باحثين، مؤرخين، حقوقيين، وأطباء وجمعيات للدفاع عن ضحايا التجارب النووية الفرنسية لبذل المزيد من الجهود من أجل الاهتمام بآثار التجارب النووية الفرنسية في الجزائر والبحث عن الأدلة الكافية لإدانة فرنسا وفضح بشاعة جرائمها أمام العالم ورفع دعوات قضائية ضدها أمام كل الهيئات الدولية ضد هذه الجرائم المنافية للإنسانية لرد الاعتبار لضحايا التجارب النووية الفرنسية من معطوبين ومصابين بأمراض ناتجة عن الإشعاعات، بوصف التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر جرائم حرب و ضد الإنسانية. وعبرت الرابطة عن تنديدها من إصرارالسلطات الفرنسية على إبقاء ملف تجاربها النووية في الصحراء الجزائرية في أدراج السرية التامة، على الرغم من المحاولات العديدة لحقوقيين وجمعيات ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الجزائر التي سعت إلى فتح الأرشيف باعتباره ملكا للبلدين، على الأقل لتحديد مواقع و مجال التجارب و طاقاتها التفجيرية الحقيقية لأخذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية البيئة والسكان، خوفا من التعرض للإشعاع المتبقي في مناطق باتت تشهد تصاعد أعداد مرضى السرطان بكل أنواعه كاشفة في هذا الخصوص عن 20 نوع من السرطانات النادرة . وطالبت الرابطة من فرنسا تحمل مسؤوليتها في تنظيف المواقع التي قامت فيها بتجاربها النووية أثناء احتلالها للجزائر، والمساهمة في إصلاح ما تم تلويثه، وتعويض وبكل مسؤولية، الأشخاص المتضررين .وأوضحت أن فرنسا أطلقت خلال احتلالها للجزائر 57 تجربة نووية بالصحراء الجزائري من بينها 13 باطنة و4 جوية الأمر الذي يوجب عليها تقديم اعتذار رسمي لضحايا التجارب النووية الفرنسية في الجزائ