بثَّ الموقع الرسمي للشيخ يوسف القرضاوي أمس مقطع فيديو يؤكد فيه أن "هناك حربًا شعواء تشنُّ ضده من قبل أمريكا والصهيونية العالمية". وأوضح رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن "أمريكا والصهيونية العالمية جندت جنودها في الإعلام وسخرت الأقلام المأجورة والقنوات المنكورة، لشن حرب إعلامية شعواء عليه على مساحة واسعة من العالم في الشرق والغرب". وأضاف أن "أمريكا والصهيونية العالمية أطلقت كلابها المسعورة لتعقره وتنبحه بأصواتها"، مشيرًا إلى أن "أمريكا أثبتت قدرتها على تحريك الإعلام المقروء والمشاهد والمسموع".وأكد "القرضاوي" أنه لم يعجب من حرب الإعلام الغربي ضده، ولكنه عجب من الإعلام العربي الذي أصبح لا يجد فرصة إلا ويهاجمه، لافتًا إلى أن الصحف فتحت أبوابها لكل مأجور يريد أن يهاجمه، أو كل جاهل لا يعرفه. إلا أنه استغرب وتعجب من توصيفه من قبل هذا الإعلام بأنه "المحرِّض الأول على الإرهاب وداعية العنف في العالم". وفي لهجة قوية، قال القرضاوي: "إنه من نكد الدنيا على المرء أن يقف مدافعًا عن هذه التهم الباطلة"، ثم صاح غاضبًا: "يوسف القرضاوي الذي عاش عمره مدافعًا عن الوسطية والاعتدال، داعيًا إلى الحب والتسامح، يتهم بأنه يحرض على الإرهاب، ويدعو إلى خطف الرهائن".ثم استشهد بأنه أصدر فتوى نشرت في كتابه "فتاوى معاصرة" تحرِّم ما فعلته جماعة أبو سياف في الفلبين عندما خطفت الرهائن الغربيين، مشيرًا إلى أن وزير خارجية إيطاليا زاره في بيته في قطر، ليطلب منه إنقاذ الرهينتين الإيطاليتين، موضحًا أن سفراء فرنسا واليابان وإندونيسيا وسيرلانكا وغيرها من الدول زاروه في بيته ليطلبوا تدخله في إنقاذ الرهائن، وليشكروه على تدخله وفتاواه التي حرَّمت خطف الرهائن والطائرات. إلى ذلك، قال القرضاوي: إنه لا يؤمن بالعمل السري والتنظيمات السرية، مؤكدًا أنه "يعمل في العراء، على المكشوف"، وموضحًا أن كتبه يقرؤها الناس، وخطبه يسمعها الناس على الفضائيات وعلى الإنترنت، ومحاضراته منشورة على الملأ. واختتم القرضاوي حديثه قائلًا: "إن الإسلام دين تسامح لا تعصب، دين سلام لا حرب، دين يمد يده للناس جميعًا ويسالم من سالمه، ولا يعادي إلا من عاداه"، تاليًا قوله تعالى: { فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا}، وقوله تعالى: { وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}.