طوت محكمة الجنح بئر مراد رايس بالعاصمة، أمس، ملف بنّاء يدعى (د.ع) اِنتحل صفة إطار في وزارة السكن والسائق الشخصي لوالي العاصمة عبد القادر زوخ بإدانته ب 03 سنوات حبسا نافذا عن تهمة النّصب والاحتيال واِنتحال هوية الغير على خلفية قيامه بالنّصب على 15 إماما في عدد من مساجد العاصمة بعد سلبهم مبلغا ماليا فاق مليار سنتيم لتمكين المحتاجين من سكنات اجتماعية. محاكمة المتّهم (د.ع) المكنّى (النملة البزيش) جاءت بناء على شكوى أودعها ضده إمام مسجد (عثمان بن عفان) ببوزريعة أمام مصالح الأمن بتاريخ 16جانفي 2015، مفادها تعرّضه للنّصب والاحتيال من طرف المتّهم الذي تقدّم بتاريخ 14 من نفس الشهر إلى المسجد وتحدّث مع المؤذّن الذي اتّصل به وأخطره بوجود شخص في المسجد يبحث عنه ويطلب إفادته بقائمة اسمية للفقراء والمحتاجين لتمكينهم من الحصول على سكنات اجتماعية بالتقسيط عبر موقع عين البنيان، ليضرب له الإمام موعدا في ذات اليوم بعد صلاة الجمعة، وعند لقائه به قدّم له نفسه على أنه وسيط بين وزارة السكن والفقراء، وأنه مبعوث من قِبل مسؤول بولاية الجزائر لإحصاء قائمة المحتاجين الذين خصّصت لهم الوصايا حصصا سكنية في إطار العمل الخيري، وكان سعيه لذلك مقابل الدعاء له بالشفاء لابنه المريض، وقد استعجله في إحضار ملفات 8 معنيين تتضمّن نسخ مطابقة للأصل عن بطاقات هوية المعنيين وشهادات ميلادهم وإرفاقها بمبلغ قدره 30 ألف دج كرسوم وفقا لما يقتضيه إيداع الملف وحدّد له آخر أجل للتسليم بيوم 27 جانفي 2015، على أن يمكّنه من 4 مستفيدين آخرين في وقت لاحق، حيث سلّمه الإمام 4 ملفات ومبلغ 07 ملايين سنتيم إلى أن اكتشف بعد مغادرة المتّهم لمكان لقائه أن ذات الشخص نصب بنفس الطريقة على إمام مسجد (الأبرار) ببوزريعة. وتوصّلت التحرّيات إلى أن المتّهم نصب على أئمة آخرين في مختلف مساجد العاصمة، على غرار إمام مسجد (مالك ابن نبي) بعين البنيان، إمام مسجدي (الغزالي) بالحمّامات ووادي قريش، إمام مسجد التوبة ببني مسوس ومسيّر مصلّى (جنان عباس) بالرايس حميدو، حيث سلبهم مبلغا ماليا فاق مليار سنتيم وبلغ به الحدّ أن رافق إمام مسجد (الأبرار) ببوزريعة الذي سلبه مبلغ 85 مليون سنتيم، إلى موقع مشروع بعين البنيان قيد الإنجاز وأكّد له أن المعنيين سيستفيدون من شقق في ذات المشروع، كما سلب أحد المواطنين مبلغ 220 مليون سنتيم بعدما أوهمه ببيع له قطعة أرض بالشرافة.