تمكنت المصالح الأمنية على مستوى قطاعي الأمن الحضري 11 و17 بوهران، من توقيف منتحل شخصية موظف بقطاع العدالة حصد أموالا من أهالي أشخاص محبوسين، وتفكيك جمعية أشرار مختصة في النصب والاحتيال والتزوير من بينهم موظف بديوان الترقية والتسيير العقاري بوهران. فيما تعلق بالقضية الأولى، فإن الشرطة القضائية بقطاع الأمن الحضري 11 توصلت بفضل تحرياتها، إلى إلقاء القبض على شخص يبلغ من العمر 33 سنة وهو مربي دواجن قادم من ولاية داخلية في حالة تلبس بتسلم ما يربو عن 8 ملايين سنتيم من شخص كان أوهمه أنه موظف في سلك العدالة وبمقدوره مساعدته في قضية أحد أقاربه متواجد بمؤسسة عقابية. علما أن المبلغ يمثل الدفعة الأولى من قيمة 30 مليون سنتيم المتفق عليها. وموازاة مع ذلك أخذ منه مبلغ 12 مليون سنتيم قال له ''إنها مصاريف قضائية''. وضبط بحوزته حين توقيفه على 10 ملفات إدارية لأشخاص آخرين من ولايات مختلفة هم من بين ضحاياه الذين نهب من أربعة منهم ما يفوق 70 مليون سنتيم بنفس الأسلوب الاحتيالي. وتبين أثناء التحقيق أنه كان يستعمل هوية مزورة حين يقدم نفسه لضحاياه على أنه موظف في العدالة. وذلك قبل تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران الذي أودعه الحبس المؤقت. أما القضية الثانية، فذكرت مصادرنا أن عناصر الشرطة بقطاع الأمن الحضري 17 أوقفوا 3 أشخاص متورطين في قضايا النصب والاحتيال والتزوير واستعماله في محررات رسمية، من بينهم شخص موظف بديوان الترقية والتسيير العقاري بوهران كان يسلم أفراد العصابة وصلات خاصة بالسكنات التابعة لديوان الترقية، وذلك بعد النصب على آخر ضحية لهم أوهمه أحدهم أنه صاحب مسكن يريد بيعه وسلّمه وثائق مزورة قبل أن يسلب منه 230 مليون سنتيم. وبعد توقيف محترفي التزوير تم العثور على جهازي سكانير وكمبيوتر بلواحقه وآلة طباعة ومجموعة كبيرة من الوثائق الإدارية والشخصية محل تزوير، بالإضافة إلى أختام إدارية وشخصية.