قالت مؤسسة بحثية - وهي مناهضة للتطرف - إن داعش يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي والوعد بالمغامرة لإغراء الفتيات البريطانيات المسلمات بالانضمام لقضيته. من جهة أخرى تحاول الشرطة البريطانية تعقب ثلاث تلميذات من لندن، يعتقد أنهن في طريقهن إلى سوريا، وتركت الصديقات الثلاث وتتراوح أعمارهن بين 15 و16 سنة منازلهن بشرق لندن الأسبوع الماضي، وركبن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى أسطنبول من دون إبلاغ عائلاتهن. وقالت مؤسسة كويليام إن داعش يبذل جهودا حثيثة لاستخدام مواقع مثل تويتر وأسك إف إم وفيسبوك لحمل الفتيات الصغيرات على الاعتقاد بأن عليهن واجباً أخلاقياً والتزاماً بالانضمام لصفوفه. وقال (رفيق لمؤسسة تومسون رويترز) بالنسبة للفتيات المسلمات في بريطانيا اللواتي قد لا يتمتعن بنفس الفرص التي يحظى بها أشقاؤهن أو نظراؤهن من الذكور فإن الرسائل التي تعرض عليهن قد تكون مغرية. وأضاف للوكالة: لا يسمح للكثيرات من هؤلاء الفتيات بالخروج أو القيام بأشياء معينة في المجتمع، هذا ما يسهل مهمة داعش باستهدافهن برسائل هدفها التمكن من عقولهن، مثلا: بدورك... (.. ارفضي القيّم الغربية). وكانت إسبانيا، قد أعلنت أمس الثلاثاء، تفكيك شبكة لتجنيد شابات عبر موقع التواصل (فيسبوك) لحساب تنظيم (داعش) وأوقفت أربعة أشخاص اثنان منهم في جيب مليلية الإسباني في المغرب. وأكدت وزارة الداخلية في بيان أن الشخصين الموقوفين في مليلية (هما مسؤولان عن إنشاء وإدارة برامج على الإنترنت تستخدم لبث أي نوع من المواد للدعاية) بخاصة لتنظيم (داعش). وأضافت الوزارة في بيانها (هم يركزون ضمن استراتيجية تنظيم داعش الإرهابي على تجنيد نساء ينتهي بهن المطاف بعد عملية إعدادهن بالانضمام إلى هذا التنظيم الإرهابي في مناطق النزاع). وقد فككت إسبانيا شبكات عدة من هذا النوع في الأشهر الأخيرة خاصة في جيبي مليلية وسبتة الإسبانيين في المغرب، اللذين يعتبران الحدود البرية الوحيدة بين أوروبا وإفريقيا. وتقدر السلطات بأن نحو 100 إسباني انضموا إلى صفوف )الميليشيات الجهادية) في العراق أو في سوريا، وهو رقم ضعيف نسبياً قياساً إلى مئات الفرنسيين والبريطانيين والألمان الذين ذهبوا للقتال في صفوف الجهاديين.