استغل الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيارة قام بها إلى قاعدة عسكرية أمريكية خلال موسم العطلات الاثنين، كي يُصدر تحذيراً شديد اللهجة لمتشدّدي تنظيم داعش، قائلا إن التحالف الذي تقوده بلاده لن يسمح بملاذ آمن للجماعة، متوعداً بالقضاء عليها في نهاية المطاف. وتحدث أوباما إلى مئات من العسكريين في قاعدة فورت ديكس، ليقدم الشكر للجيش الأمريكي لجهوده في شتى أرجاء العالم. وفي عرض لتأييد الحزبين الديمقراطي والجمهوري للجيش انضم إلى أوباما كريس كريستي الحاكم الجمهوري الجديد لنيوجيرسي، وهو مرشحٌ محتمل لخلافة أوباما في انتخابات عام 2016 الرئاسية. إلى ذلك، قال أوباما تيقنوا تماماً من أن تحالفنا لن يقضي فقط على هذه المنظمة الإرهابية الهمجية. بل سننسفها . وأضاف أن التحالف يُحقق مكاسب وقد تم الاستيلاء على مئات المركبات والدبابات وأكثر من ألف موقع قتالي. وتابع قائلاً: نحن ندك هؤلاء الإرهابيين . ومضي يقول ربما يظنون أن بمقدورهم تحقيق بعض الانتصارات السريعة لكن باعنا طويل. نحن لا نستسلم. لقد هدّدتم أمريكا ولن تجدوا ملاذا آمنا. سنجدكم ومثلما حصل مع الطغاة والإرهابيين من قبلكم.. سيترككم العالم خلف ظهره وسينطلق للأمام من دونكم لأننا سنجهز عليكم . 5 آلاف قتيل تباينت العمليات الهجومية التي يشنّها المتطرفون في طريقتها بين انتحارية وتفجيرية أو عمليات إعدام ميدانية، واختلفت الطرق لكن الموت هو ما يتقاسمه جميع ضحايا تلك العمليات التي حصدت أرواح أكثر من 5 آلاف شخص في نوفمبر الماضي، وفقاً لتحقيق أجراه المركز الدولي لدراسة التطرف. وتقاسمت 14 دولة حصيلة القتلى، لكن العراق حظي بنصيب الأسد من الضحايا بسبب الأوضاع الأمنية المتردية والمعارك الدائرة بين الجيش العراقي والمتطرفين. فبحسب التحقيق، فقد توزع ضحايا هجمات الإرهابيين بين العراق ب1770 قتيلاً، فيما سجلت المعارك في سوريا وقصف قوات النظام 693 قتيلاً. أما اليمن فقد سجل 410 قتلى في الاشتباكات بين المتمردين الحوثيين والقبائل وعناصر القاعدة. من جهتها تسببت المعارك في ليبيا بين الجيش والمتطرفين بمقتل 39 ليبياً. أما أفغانستان فكانت مسرحاً للتفجيرات التي حصدت أرواح أكثر من 700 شخص وهو نفس الواقع في نيجيريا. وكان تنظيم (داعش) وراء مقتل 44 بالمائة من ضحايا الهجمات، الذين تجاوزوا ال5000. وبلغ المدنيون نصف العدد، وسقط أكثر من 1700 رجل أمن. أما الخسائر التي مُني بها المتطرفون فتجاوزت ال900 قتيل. اعتقال سبعة أشخاص في إسبانيا يجندون نساء للقتال مع داعش أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أنه تم اعتقال سبعة أشخاص أمس الثلاثاء في إسبانيا والمغرب في إطار تحقيق حول تجنيد نساء لإرسالهن إلى سورياوالعراق للانضمام الى تنظيم (الدولة الإسلامية). وتم اعتقال أربع نساء إحداهن قاصر وثلاثة رجال في برشلونة وجيبي سبتة ومليلية الاسبانيين وكذلك في مدينة الفنيدق المغربية على مسافة كيلومترين من سبتة، بحسب ما أفاد المصدر في بيان. وأضاف البيان أن العملية جرت بالتعاون مع مديرية مراقبة التراب الوطني المغربي. وجاء في البيان أن جميع الموقوفين متهمون بأنهم عناصر في شبكة لتجنيد نساء وإرسالهن الى الجبهة السورية العراقية لتنظيم الدولة الاسلامية، مشيرا الى أن المداهمات لا تزال جارية صباح امس الثلاثاء. وكان السفير الإسباني في العراق خوسيه ماريا فيري دي لا بينا أعلن في منتصف نوفمبر خلال مؤتمر حول الحركة الجهادية وتنظيم الدولة الاسلامية، أن حوالي مئة اسباني انضموا الى صفوف (ميليشيات جهادية) في مناطق النزاع في العراقوسوريا. ويبقى هذا الرقم مُتدنيا بالمقارنة مع مئات الجهاديين الفرنسيين والبريطانيين والألمان، غير أنه يثير قلق مدريد لا سيما وأنه يطاول جيبي سبتة ومليلية التابعين لسيادتها في المغرب واللذين يتحدر منهما معظم الجهاديين الإسبان. وفي أوت تم توقيف فتاة في ال14 من العمر في سبتة. وقال المتحث باسم شرطة سبتة روبرتو فرانكا مؤخرا لوكالة فرانس برس (تلقينا 15 شكوى بداعي الاختفاء قدمتها عائلات في سبتة تتعلق تسعة منها بسكان من سبتة بينهم امرأتان احداهما قاصر وستة مغاربة).