يعد مشكل نقص التغطية الصحية بالمناطق المعزولة والنائية بولاية بومرداس مشكلا يراود سكانها بوجود قرى لا تزال تتخبط في معاناة تلقي العلاج وكذا النقص الكبير من حيث تقديم الخدمات الصحية أمام غياب شبه تام للعيادات والمراكز الصحية. ل. حمزة تعد قرية القوادرية ببلدية أولاد موسى من بين القرى التي تفتقر لقاعة العلاج المغلقة منذ سنة 2007، وبالرغم من المبلغ المالي المعتبر الذي تم صرفه على هذا المرفق الصحي إلا أن أبوابه لازالت موصدة إلى غاية كتابة هذه الأسطر الأمر الذي تسبب في تذمر سكان القرية خاصة وأن قاعة العلاج كانت بمثابة حلم وردي طال انتظاره، مؤكدين أن هذا المرفق أصبح مسكنا للحمام فقط في الوقت الذي وجدوا أنفسهم رفقة سكان القرى المجاورة مجبرين على قطع مسافة طويلة ذهابا وإيابا بحثا عن العلاج، متحملين مختلف الظروف المناخية من برد الشتاء وحرارة الصيف، وعلى هذا الأساس طالب سكان قرية القوادرية السلطات الوصية من أجل فتح هذا المرفق الصحي الذي بات ضرورة ملحة والتي تأتي في إطار توفير الخدمات الصحية بالقرية وذلك عن طريق فتح قاعة العلاج التي انتهت بها الأشغال منذ سنة 2007، والذي من شأنه تفادي تكبدهم عناء التنقل إلى المراكز الصحية بالمناطق المجاورة، حيث يجد هؤلاء صعوبة كبيرة من أجل العلاج، حيث يلجؤون لقطع العديد من الكيلومترات من أجل الوصول إلى الرويبة، من أجل الاستفادة من الخدمات الطبية العلاجية، وفي هذا الصدد قال المواطنون إنهم جد متذمرين من هذه الوضعية سيما وأنهم يسيرون لمسافات طويلة على الأقدام في سبيل الالتحاق بهذه المرافق قصد الاستفادة من العلاج، ناهيك عن مشاكل الانتظار الطويل في الطوابير لمدة زمنية إلى أن تحين الأدوار، آملين من الجهات الوصية أن تلتفت إلى مطلبهم في فتح قاعة العلاج التي انتهت بها الأشغال منذ 2007.