يغيب عن قرية الغداير الموجودة ببلدية تاورقة في بومرداس، المرافق الترفيهية والرياضية التي من شأنها، أن تقضي على حالة الملل والفراغ التي تلازم الشباب القاطن بها، بالإضافة إلى ذلك تفتقد المنطقة لمركز أو قاعة علاج، ما جعل الحوامل والمسنون وكذا الرّضع يعانون الأمرّين في رحلة البحث عن إزالة الداء. ل. حمزة أمام جملة النقائص التي تعاني منها القرية، يتخبط هؤلاء في الكثير من المتاعب والمشاكل، نظرا لافتقار أبسط الخدمات الضرورية والتي تجبرهم على قطع مسافات طويلة في سبيل الوصول إليها والانتفاع منها. ويعتبر غياب المرافق الرياضية المتمثلة في الملاعب الجوارية وقاعات ممارسة الرياضة أهم انشغالات الشباب، سيما وأن هؤلاء كثيرا ما طالبوا بضرورة تدعيم قريتهم بهذه المرافق الضرورية جدا، وعلى ضوء افتقاد الملاعب الرياضية الجوارية وفضاءات الألعاب والتسلية يقوم الشباب باستغلال المساحات الشاغرة من أجل استعمالها كمرفق للعب، حيث يمارسون الرياضة المفضلة لديهم والمتعلقة بكرة القدم التي تحظى بشعبية واسعة لدى الشباب. وعلى صعيد الحديث عن المشاكل التي يعاني منها مواطنو القرية المذكورة، أكد بعض السكان إنهم يعيشون ظروفا صعبة ومعقدة للغاية بعيدا عن شروط الحياة الكريمة، إثر تغييب الكثير من المرافق الخدماتية عن قريتهم التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، وقال محدثونا أن قريتهم لم تستفد من أية مشاريع تنموية وخدماتية من شانها أن ترفع مستوى عيشهم، إذ كل ما استفاد منه السكان إنجاز مدرسة ابتدائية والتي جاءت بالفائدة على أبناء القرية، حيث مكنت التلاميذ من متابعة دراستهم في ظروف ملائمة ومريحة كونها قريبة من منازلهم وهو ما يحمي هؤلاء من ظروف فصل الشتاء القاسية وموسم الحر، وأضاف المواطنون أنه لا مشاريع تنموية تدعم بها قريتهم تخلصهم من الواقع المر الذي يعيشون فيه وتخبطون فيه منذ سنوات طويلة، فالعديد من جوانب المكان باقية دون أشغال التهيئة كما تعاني القرية من ضعف في الإنارة العمومية بالرغم من أن هذه الأشياء من أبسط المتطلبات التي يجب أن تكون متوفرة بأي قرية من القرى. يجد سكان قرية الغداير صعوبة كبيرة من أجل العلاج باعتبار قريتهم تفتقر لقاعة علاج، حيث يلجؤون لقطع العديد من الكيلومترات من أجل الوصول إلى مقر بلدية تاورقة، من أجل الاستفادة من الخدمات الطبية العلاجية، وفي هذا الصدد قال المواطنون إنهم جد متذمرين من هذه الوضعية سيما وأنهم يسيرون لمسافات طويلة على الأقدام في سبيل الالتحاق بهذه المرافق قصد الاستفادة من العلاج، ناهيك عن مشاكل الانتظار الطويل في الطوابير لمدة زمنية إلى أن تحين الأدوار. من جهة أخرى، يشتكي المواطنون أيضا من عدم توفرهم على مكتب بريدي يوفر لهم الخدمات التي يحتاجونها، حيث يقدم هؤلاء في كل مرة يرغبون فيها باستخراج أموالهم بالتنقل إلى مكتب وسط بلدية تاورقة، وكذا بقية المكاتب الموجودة بالبلديات المجاورة من أجل الاستفادة من الخدمات التي تلزمهم، وهي العملية التي تؤرقهم في كل مرة، وعليه يناشد سكان القرية السلطات المحلية لبلديتهم بتدارك النقائص التي يشتكون منها في سبيل تسويتها في القريب العاجل وإنهاء متاعبهم وهمومهم المتواصلة في ظل استمرار الوضع على ما هو عليه حاليا.