قال بعض أصحاب الدم الخفيف أن برمجة زيارة أمير دولة قطر للجزائر في نفس يوم إعلان مستضيف مونديال 2022 كان بمثابة فأل خير على الملف القطري، نظرا لكون الجزائر دولة مونديالية، مازالت تحمل رائحة مشاركته في مونديال 2010، وقد كان من لطائف أحكام القدر أن تكون الجزائر أول دولة يزورها الأمير القطري بعد فوز بلاده بشرف تنظيم كأس العالم 2022، ليكون لقاؤه بالرئيس بوتفليقة لقاء بين رئيسي دولتين موندياليتين·· والذين تابعوا احتفالات الشعب القطري الشقيق، والعرب المقيمين على أرض قطر، وبينهم كثير من الجزائريين، يكونون قد لاحظوا كيف أن قطر ديسمبر 2010 تعيش أجواء مشابهة كثيرا لأجواء جزائر نوفمبر 2009، فالجزائر التي حسمت تأشيرة تأهلها لمونديال جنوب إفريقيا في نوفمبر 2009 استقبلت صانعي ملحمة التأهل استقبالا أسطوريا، وحين حطت الطائرة يومها كان العلم الوطني يرفرف من نافذة غرفة قيادتها ثم كانت حافلة مكشوفة تنظر الأبطال الذين طافوا بها شوارع العاصمة الجزائر وسط حفاوة شعبية كبيرة·· وهي نفس المشاهد التي تكررت مساء أول أمس في الدوحة، مع فرق بسيط يتمثل في أعداد الجماهير!··