عبر مفوض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة زيد رعد الحسين، عن قلقه الشديد تجاه الوضع الحرج في اليمن في ظل الحوار السياسي المتعثر وحث أطراف الأزمة اليمنية على إجراء حوار هادف لتجنب المزيد من عدم الاستقرار. وأوضح مكتب مفوض حقوق الإنسان في بيان له أن مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة قامت بتوثيق عدد من الاعتقالات غير القانونية والاعتقال التعسفي واستهداف الصحفيين. ولفت إلى أن متظاهراً يمنياً قتل في إب الأسبوع الماضي وذلك عندما استخدمت القوات الخاصة التي يسيطر عليها الحوثيون الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات. وقال بيان المفوض: إنه وحتى الآن يبدو أنه لم تبدأ أي تحقيقات في مثل هذه الانتهاكات والاعتداءات الأمر الذي أدى إلى وجود طويل الأمد لعدم المساءلة عن الانتهاكات المرتكبة في اليمن في السنوات الأخيرة. وأشار زيد رعد الحسين وحسب المتحدثة باسمه رافينا شامداسانى في مؤتمر صحفي في جنيف أمس إلى أن تلك المخاوف تم التعبير عنها مع الجهات ذات العلاقة خاصة الدعوة من أجل العدالة والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان. يذكر أن اليمن تشهد اضطرابات وأوضاع غير مستقرة بسبب الهجمات المسلحة التي تقوم بها مليشيات جماعة الحوثي الشيعية المتمردة المدعومة من إيران، وصلت إلى حد السيطرة على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، ومن ثم سيطروا على القصر الرئاسي في 20 جانفي الماضي وقاموا بانقلاب بقوة السلاح أسموه (إعلانًا دستوريًا) قضى بتوليهم الحكم في اليمن لفترة انتقالية لمدة عامين. وبعد أن أجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الاستقالة استطاع هادي كسر الحصار الذي كان مفروض عليه وذلك بمساعدة السعودية وعمان -بحسب وسائل إعلام دولية- وغادر إلى مدينة عدن (جنوب اليمن) حيث بدأ بممارسة مهامه رئيسا للبلاد. وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وأكد أن (كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها). وأرسل هادي الثلاثاء الماضي مذكرة إلى البرلمان لسحب استقالته التي تقدم بها يوم 22 جانفي الماضي اعتراضا على سيطرة الحوثيين على سكنه الخاص وعلى القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء.