قال الدكتور محمود الدبعي، رئيس الائتلاف الإنساني العالمي للسلام وحقوق الإنسان ورئيس منظّمة السلام للإغاثة وحقوق الإنسان الدولية، إن الأحزاب اليمينية المتطرّفة مستاءة من تنامي الوجود الإسلامي في أوروبا بعدما بدأت الجاليات العربية والمسلمة كسر الحواجز بينها وبين شرائح المجتمعات الأوروبية. جاء ذلك في تصريح خاصّ أكّد خلاله محمود الدبعي اندماج وتعايش وانفتاح الجاليات المسلمة على كلّ مكوّنات المجتمعات كمواطنين أوروبيين يخدمون مواطنهم الجديدة، يهمّهم أمن واستقرار هذه المجتمعات ودون أن ينسوا القضايا العربية الإسلامية العادلة، وهم يعبّرون عن ذلك بالمظاهرات والمسيرات والاحتجاجات وبمشاركة شرائح من المجتمعات الأوروبية، وتابع قائلا: (الأحزاب اليمينية المتطرّفة ترغب في بقاء دور العرب والمسلمين هامشيا ولا يرتقي إلى مستوى التأثير على السياسة العامّة، ثمّ اتّهام المسلمين بسعيهم نحو أسلمة القارّة الأوروبية وارتباطهم بأجندة أجنبية)، وأفاد بأن الاتجاهات الليبرالية واليمينية دورهم غير الأخلاقي ضد العرب والمسلمين، فهؤلاء يتفنّنون في الترويج لكراهية العرب والمسلمين داخل المجتمعات الأوروبية ويملكون من الوسائل الإعلامية الكثير لإنجاح ثقافة الكراهية السوداء، معتمدين في ذلك على رفض المسلمين الذوبان في قيم المجتمعات الأوروبية وإصرارهم على الاندماج الإيجابي مع الاحتفاظ بقيمهم الدينية.