جدّدت إدارة مولودية الجزائر، المنافس في الدوري الجزائري، ثقتها في مدرّب الفريق البرتغالي أرثور جورج رغم إقصاء الفريق أمام نادي الساحل النيجري في الدور التمهيدي لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. قال عبد الكريم رايسي في تصريح للصحفيين إن إدارة النادي ترفض تحميل المدرّب البرتغالي مسؤولية الخسارة والإقصاء من الكأس الإفريقية، لافتا إلى أن المدرّب الأسبق لنادي بورتو يقوم بعمل جيّد، لكن الحظّ لم يسعفه وطاقمه في إخراجه من الوضعية الحالية في الدوري المحلّي. وبعد مرور الجولة الواحدة والعشرين من الدوري يتذيّل عميد الأندية الجزائرية ترتيب الدوري الجزائري برصيد 21 نقطة، كما أقصي من مسابقتي كأس الجزائر وكأس الكنفدرالية الإفريقية. يأتي تجديد إدارة (العميد) الثقة في المدرّب أرثور جورج في ظلّ الانتقادات التي تطاله من طرف الأنصار، وهي نفس الانتقادات التي سبق وأن وجّهها محبّو (العميد) للمدرّب السابق بوعلام شارف من أنه سبب كسر شوكة المولودية، وهو المتوّج مع المدرّب فؤاد بوعلي في الفاتح ماي الماضي بالكأس السابعة على حساب شبيبة القبائل، لكن عقد ابن مدينة تلمسان لن يتمّ تجديده ليعوّض ببوعلام شارف القادم من اتحاد الحرّاش الذي قضى معه ستّة مواسم كاملة. باستقدامه للمدرّب الجديد، ظنّ حاج طالب أنه عثر على العصفور النادر الذي أثبت كفاءته مع (الصفراء) دون أن يتوّج معها ولو بلقب واحد، ففور قدومه قام بغربلة شاملة للفريق من خلال تسريح ما لا يقلّ عن 16 لاعبا عوّضوا بنفس العدد، وهو ما كلّف الفريق غاليا. واعتبر الكثيرون أن اختيار شارف لم يكن موفّقا، خاصّة وأنه يمتاز بصرامة (عسكرية) ومتعوّد على العمل في أجواء مريحة خالية من الضغوط خلافا للمولودية التي تعرف فيها أدنى عثرة لها احتجاجات كبيرة للأنصار. ولم يعمّر شارف طويلا، إذ تمّت إقالة المدرّب الوطني المساعد سابقا بعد عشر جولات من البطولة (لسوء النتائج). أمام هذه الوضعية المؤسفة اضطرّت إدارة النادي إلى البحث عن خليفة للمدرّب المقال، والذي جلبته من أوروبا والمتمثّل في البرتغالي أرثور جورج الذي كان في راحة منذ 2007 بعد إشرافه على تدريب آخر نادي له وهو كراتاي الفرنسي. وجاء تعيين أرثور جورج بعد فشل المفاوضات في آخر لحظة مع البوسني ميشا بازدارفيتش. ويعتبر الملاحظون أن المولودية كانت بحاجة إلى مدرّب محلّي يقوم بمهمّة رجل الإطفاء لإخراج الفريق من قوقعته. في البداية استبشر أنصار المولودية خيرا بمجيء المدرّب السابق لرابح ماجر في بورتو قبل أن يدركوا أنه ليس المدرّب اللاّئق لإنقاذ الفريق. ورغم النتائج المتذبذبة، إلاّ أن أرثور جورج مصمّم على البقاء حتى نهاية الموسم بهدف تفادي السقوط للدرجة الثانية، علما بأن المولودية تتذيّل جدول الترتيب برصيد 21 نقطة، وتلقت أمس صفعة قوية بمعاقبتها بمباراتين دون جمهور واحدة نافذة، وعليه سيستضيف (العميد) السبت المقبل فريق اتحاد بلعباس في ملعب (عمر حمّادي) في مواجهة سيخوضها زملاء حشّود من أجل الفوز ولا شيء غير ذلك للحفاظ على كامل حظوظهم في البقاء.