رغم حملات التشوية والهجمة الإعلامية على الإسلام و المسلمين في الغرب، يقبل شباب أوروبا على الإسلام فنرى بشكل يومي هنا تسلم فتاة وهذا مسلم ألماني يلقن الشهادة لابن بلده في مدينة بوخوم الألمانية، وذاك طفل يبلغ من العمر ينطق مع أمه بالشهادتين. (المساواة في الكرامة، والمساواة في الحقوق)، كان عنوان موضوع اجتمع عليه ثمانون طالبا من مدارس مختلفة في السويد بمالمو، لمناقشة أسباب الخوف من الإسلام ومعاداة المسلمين والصور المغلوطة التي تكونت بداخلهم، وناقش المؤتمر أهم أسباب الخوف من الإسلام وأثارت الإجابات اهتمام الطلاب في المؤتمر. ومع ظهور حركة (بيجيدا) المتطرفة المعادية للإسلام واللاجئين، التى بثت الخوف في قلوب المسلمين في بلاد الغرب، أخذت الفكرة تنتشر ليقودها كل فكر يميني متطرف في بلدة ولكنها سرعان ما فشلت لا سيما بعدما واجهتها مظاهرات حاشدة مناهضة لأفكارها ومرحبة بالمسلمين واللاجئين في أوروبا، حتى أن المستشارة الألمانية (أنجيلا ميركل) قالت إن الإسلام جزء من ألمانيا). ومع ظهور الحركة يظهر الطفل (ايان)، البالغ من العمر خمس سنوات، الذي كان يعيش مع جديه وأمه الذي اتضح أنه يعرف الإسلام طيلة حياته لأن جدته وجده مسلمين لكنه كان حزينا أن نطقت أمة الشهادة في فيفري الماضى وليس قبل ذلك، وعندما أدرك أن أمه أصبحت مسلمة وسمع منها عن الإسلام اتسعت عيناه وابتسم أكبر ابتسامة وقفز بين ذراعي أمه، وقال إنه لا يريد أن تفلت من بين يديه، وقال إنه يريد من كل العالم أن يعلم أن أمه أسلمت. وعلى النقيض تماما نرى في صورة نشرتها (المؤسسات الإسلامية بالسويد) على موقعها الرسمي (فيس بوك)، صورة لشاب دنماركي يرفع لافته بأكثر من لغة مكتوب عليها أنا أحب المسلمين أوقفوا الكراهية.. الشعوب لا تحتاج من يقنعها أن هناك أيدٍ خفية. وعلى الوجه الآخر نرى المسلمين في كل مكان لاسيما فرنسا يفتحون مساجدهم للعامة ليعرفوهم بالإسلام ومبادئه السمحة. فقد قررت عدة مساجد في فرنسا مواصلة فتح أبوابها كل يوم سبت في وجه العامة لما في ذلك من فائدة في التواصل مع الفرنسيين ذوي الانتماءات الدينية المختلفة والتعريف بحقيقة الإسلام ومحاربة الأفكار المسبقة التي ترسخت في أذهان البعض. ويؤكد المسؤولون عن هذه المساجد أن هذه المبادرة كانت لها آثار إيجابية، إذ منحت فضاء للنقاش والتبادل حول أوجه الالتقاء والاختلاف بين الديانات السماوية في مناخ هادئ وسليم. ويظهر في فيديو على (يوتيوب)، شخص مسلم أراد أن يتعرف على مدى انتشار (الإسلاموفوبيا) في أمريكا، فقام الشاب بالوقوف في مكان عام معصب العينين يحمل لافتة كتب عليها (أنا مسلم يصفونني بالإرهابي.. أثق بك.. إن كنت تثق بي عانقني)، لينهال عليه المارة دون خوف ويقبلونه. فالخوف من الإسلام أو انتشار الإسلاموفوبيا ليس إلا من صناعة الحكومات التى تريد بها أهداف أخرى سياسية فتتبنى هذه الفكرة وتسخر لها أبواق إعلامها حتى تنتشر فكرة لا أساس لها.