تسجل ولاية ورقلة ارتفاعا (محسوسا) في معدل الإصابة بداء السكري يتراوح في إحصاء ما بين 3 و 4 حالات إصابة جديدة في الشهر الواحد حسبما أفاد به الأخصائيون بالمؤسسة الاستشفائية للصحة العمومية محمد بوضياف. وأوضح الدكتور عبد المجيد بن ساسي أخصائي في أمراض السكري على هامش يوم دراسي تحسيسي حول طرق الوقاية من هذا الداء نظم في إطار الأسبوع الإعلامي للأنشطة النسوية أن حالات الإصابة الجديدة بداء السكري مرشحة للارتفاع باعتبار أن العديد من الإصابات لا يتقدم أصحابها للكشف عنها على مستوى المؤسسة الاستشفائية للصحة العمومية. وذكر ذات الأخصائي أن النمط المعيشي يعتبر واحدا من أهم الأسباب المباشرة للإصابة بهذا الداء بالنظر إلى عدم اتباع المصابين لتغذية سليمة ومتوازنة، إلى جانب عدم ممارسة الأنشطة الرياضية وانتشار نسبة البدانة، حيث أصبح هذا المرض كما أضاف-(لا يستثني أي شريحة من المجتمع، فضلا عن غياب ثقافة الكشف المبكر من أجل الوقاية منه). ويتم على مستوى مصلحة بيت مرض السكري بالمؤسسة الاستشفائية للصحة العمومية محمد بوضياف طيلة أيام الأسبوع استقبال المرضى خاصة منهم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء من أجل إجراء الفحوصات الطبية وكذا تحاليل السكر التراكمي لتشخيص الإصابات المؤكدة من عدمها كما أشار الدكتور بن ساسي. ويتابع إلى غاية مطلع شهر مارس الجاري ما يقرب 5.000 مصاب بداء السكري من بين حاملي إصابات قديمة وجديدة علاجا دوريا على مستوى بيت داء السكري الذي تم إنشاؤه سنة 2000 للحد من مضاعفاته على صحتهم منهم 2.649 مصاب تقدموا للمصلحة. يضيف ذات المتحدث (ويستفيد هؤلاء المرضى إلى جانب التكفل و الرعاية الطبية والعلاجية من نصائح تحسيسية بمخاطر هذا المرض، فضلا عن إرشادات حول كيفيات التعايش معه)، ودعا نفس الأخصائي بالمناسبة إلى ضرورة تعزيز وسائل الوقاية من داء السكري من خلال التربية الصحية للمواطنين بشكل خاص إلى جانب الكشف المبكر عن الداء من أجل تفادي تعقيداته التي تعتبر -حسب الأخصائيين - (أثقل بكثير) من الداء نفسه. للإشارة فقد تم خلال افتتاح الأسبوع الإعلامي حول الأنشطة النسوية المنظمة في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمرأة (8 مارس) والتي تجري بالمركز الثقافي (1 نوفمبر 1954) بحي بامنديل بالضاحية الغربية لمدينة ورقلة إجراء فحص تشخيصي لمرض السكري تقدمت بشأنه 100 امرأة من المشاركات في التظاهرة وزائراته تم من خلاله إحصاء 15 حالة جديدة تم توجيهها للمؤسسة الاستشفائية للصحة العمومية من أجل التأكد منها. وتندرج هذه المبادرة التي ستتواصل ضمن فعاليات هذه التظاهرة الثقافية وعلى مدى أسبوع كامل في إطار التحسيس والتوعية بأخطار هذا المرض وطرق الوقاية منه كما ذكر المنظمون.