تمت دراسة 1.388 ملف لمصابين بداء السكري بولاية ورڤلة من قبل جمعية الأيادي الخضراء ، كما استفيد من رئيسها. وكشفت هذه الملفات التي درست منذ جانفي 2013 و إلى غاية الآن، عن 61 في المائة من حالات الإصابة بداء السكري لدى النساء و39 في المائة لدى الرجال إلى جانب إحصاء 127 حالة خاضعة للعلاج النفسي، كما أوضح رئيس الجمعية، شرع جلول، في إطار الحملة التحسيسية حول داء السكري التي تنظم تحت شعار لنتعايش مع السكري . وتهدف هذه المبادرة التحسيسية التي تحتضنها لمدة يومين دار الثقافة مفدي زكرياء بورڤلة إلى نشر ثقافة الوقاية والتوعية في أوساط المواطنين حول مرض السكري وشروط التكفل و المتابعة النفسية للمريض وكذا الإجراءات المتبعة في حال حدوث مضاعفات لدى مرضى السكري. وينشط فعاليات هذه التظاهرة الصحية عدد من الأطباء الأخصائيين والنفسانيين الذين يقدمون للجمهور من خلال مداخلاتهم معلومات و شروحات وافية حول داء السكري ومدى انتشاره في المجتمع خاصة لدى فئة الأطفال وأنواعه والمضاعفات الناجمة عنه في حال عدم المتابعة الصحية المنتظمة. وفي هذا الصدد قدم الدكتور بن منصور، أخصائي في طب الأطفال بورڤلة في مداخلته تعريفا وافيا بداء السكري وأنواعه وأهم أسباب الإصابة به سيما منها الوزن الزائد والعوامل الوراثية إلى جانب تركيزه على أهمية الكشف المبكر للمرض مقدما أيضا إرشادات للوقاية منه. كما قدم الأخصائي أيضا نصائح للمصابين بخصوص استعمال الأدوية وطرق العلاج الملائمة محذّرا في ذات السياق من التداوي بالأعشاب التقليدية دون العودة الى أخصائيين في طب الأعشاب مما لذلك من تداعيات وخيمة على صحة الفرد. ويجري تنظيم ضمن هذه المبادرة الصحية حملة طبية للكشف عن مرض السكري لفائدة المواطنين الراغبين في إجراء فحوصات لهذا الغرض. للإشارة، فإن جمعية الأيادي الخضراء لولاية ورڤلة تهتم بالأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والخيري.