تسعى السلطات المعنية بولاية تيزي وزو جاهدة بالتنسيق مع الفلاحين بالمنطقة إلى إعادة بعث الثروة الغابية الهامة التي آتت عليها السنة الحرائق خاصة ما تعلق بالأشجار المثمرة ،و تتقدمها أشجار الزيتون هذه الأخيرة التي تحتل مكانة هامة في من حيث المساحات التي تشغلها زراعتها و ذلك لكونها الشجرة الأكثر تلاؤما و طبيعة المنطقة التي يغلب عليها الطابع الجبلي بنسبة كبيرة،الأهمية التي جعلت من شجرة الزيتون محور الحياة للعائلات الريفية و المعوزة،حيث تعتبر مصدر قوتهم اليومي،إذ يعتمد على أغصانها للطبخ و التدفئة و على زيتها و زيتونها للأكل و بيع منتوجها،الحال الذي تعيشه معظم العائلات الكائنة بالجهة الجنوبية و الجنوبية الغربية للولاية،و يذكر ان هذه الشجرة تواجه سنويا خطر الحرائق المحدق بها،الأمر ساهم و بشكل سلبي في فقدان الآلاف الأشجار المثمرة و المعمرة ،ما جعلت السلطات تعمل بمعية المواطنين على إعادة بعث ما أتلفته الحرائق و في هذا الإطار استفادت بلدية ايت يحي موسى باعتبارها من بين أكثر المناطق تضررا من الحرائق من عملية غرس ما لا يقل عن 45 ألف شجرة زيتون و لقد شملت العملية كل من قرى تيشتيوين، أعفير و كذا قرية ابوهرن و باعتبار هذه المناطق تضررت كثيرا جراء الحرائق التي عرفتها المنطقة في سنة 2008 و التي أتت على مساحات كبيرة من الثروة الغابية التي أتلفت 11 ألف شجرة من الزيتون،الأمر الذي تضرر منه المواطنون و بشكل كبير ،و يذكر ان البرنامج الذي يتم من خلاله إعادة غرس المساحات التي أتلفت تتبناه محافظة الغابات بولاية تيزي وزو،و تستفيد منه جميع المناطق المتضررة،و المساحة الإجمالية التي تعنيها عملية الغرس تعد بمئات الهكتارات،و لتغطية الطلب الكبير المسجل على شجيرات الزيتون عملت محافظة الغابات على إعادة بعث مشتلة ياكوران و ذلك لإنتاج ما لا يقل عن مليون شجيرة سنويا تتقدمها أشجار الزيتون،التين،و الفلين،المشتلة من شانها تغطية حاجيات الولاية و تلك المجاورة لها.