ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الهجوم, الذي استهدف في متحف باردو, وجه ضربة جديدة للسياحة, التي تعتبر حيوية لتونس, في الوقت الذي تكافح فيه لترسيخ التحول الوحيد إلى الديمقراطية بعد ثورات الربيع العربي. وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى المخاوف المتزايدة من أن الحكومة العلمانية في تونس قد تميل إلى العودة إلى السلطوية في جهودها للقضاء على التهديدات المسلحة. وتابعت " الهجوم يثير أيضا تساؤلات عما إذا كان سيتم إلقاء اللوم على فصيل السبسي الأكثر علمانية لفشله في حل المشكلة بشكل أكثر فعالية من الإسلاميين, الذين قادوا المرحلة الانتقالية". وتبنى تنظيم الدولة "داعش" الهجوم على متحف باردو في تونس العاصمة, والذي تسبب بمقتل 23 شخصا, أغلبهم سياح أجانب، مهددا -في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت- التونسيين بمزيد من الهجمات. وجاء في البيان "في غزوة مباركة يَسَّر الله أسبابها على أحد أوكار الكفر والرذيلة في تونس المسلمة، انطلق فارسان انغماسيان من فرسان دولة الخلافة هما أبو زكريا التونسي وأبو أنس التونسي مدججين بأسلحتهما الرشاشة والقنابل اليدوية مستهدفين متحف باردو الذي يقع في المربع الأمني للبرلمان التونسي". وانتهى التسجيل بتهديد واضح موجه إلى التونسيين "إن ما رأيتموه اليوم أول الغيث بإذن الله ولن تهنأوا بأمن أو تنعموا بسلام وفي الدولة الإسلامية رجال كهؤلاء لا ينامون على ضيم".