قال كاتب الدولة المكلف بالأمن رفيق الشلي في حوار خاص إن العائدين من سوريا، والذين يبلغ عددهم 500 إرهابي موزعون على عديد المناطق وأن وزارة الداخلية تملك ملفاتهم وتعرف كل العناصر، مضيفا أن الوزارة ستفتح أيضا ملفات المسافرين والعائدين من ليبيا واتخاذ مزيد من الاحتياطات على الحدود التونسية الليبية واعتماد المراقبة الالكترونية والمراقبة بالرادار وحماية مساحة تمتد على 300كلم بما يتيح التحكم أكثر في الحدود والتصدي للأخطار القادمة من ليبيا. من جهة أخرى، أفاد فهد المصري، رئيس مركز الدراسات الأمنية والعسكرية حول سوريا، بأن نحو 200 تونسي عادوا مؤخراً الى بلادهم بعد أن قاتلوا على الأقل لفترة تتراوح بين شهرين وستة أشهر في سوريا واستخدموا خلالها أنواعا مختلفة من المتفجرات والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وخاضوا قتال الشوارع وحرب العصابات والاقتحام الليلي والقنص والاغتيال والانغماس للقيام بالعمليات الانتحارية. وأضاف فهد المصري أن 80 بالمائة من المقاتلين التونسيين في سوريا ينتمون إلى داعش و15 بالمائة إلى جبهة النصرة، في حين ينتمي البقية أي 5 بالمائة إلى بقية المجموعات الاسلامية المتشددة. وكشف الباحث أن عملية الهجوم على متحف باردو شارك فيها (إرهابيون) آخرون باعتبار أن كل مجموعة من المجموعات الإرهابية تعتمد على خمسة عناصر بمن فيهم أميرها، مشيرا إلى أن تنفيذ الهجوم على المتحف تم من خلال مجموعتين على الأقل، مرجحا أن عناصرها من المتسللين عبر الحدود مع ليبيا أو ربما من الخلايا النائمة. ويذكر أن عدد التونسيين الذين سافروا إلى سوريا للقتال مع مختلف المجموعات الإرهابية يتراوح بين 3000 و3200 دون احتساب الفرنسيين والأوروبيين من أصول تونسية، وهو رقم محل اتفاق من كل الخبراء التونسيين والأجانب. وكان جابر الخشناوي، أحد منفذي الهجوم على متحف باردو، على تواصل مع أفراد من عائلته الموجودة في سوريا مثل شاكر الخشناوي وخالد السعداوي، حسب تأكيد كاتب الدولة للأمن، إضافة إلى أنه سافر الى ليبيا خلسة وتدرب هناك قبل العودة للقيام بالعملية الإرهابية.