قضت أمس محكمة الجنايات لدي مجلس قضاء تيزي وزو بتبرئة المدعو ع· جمالالمتابع قضائيا بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها إضرارا بالضحّية ب· نبيل، وكذا جنحة الضرب والجرح العمدي مضرّا بالمدعو ش· هشام· وقائع القضية حسب ما ورد في قرارالإحالة تعود إلى تاريخ 13 فيفري من سنة 2009، أين تقدّم المتّهم في الملف الذي فصلت فيه أمس محكمة الجنايات المدعو ع· جمال، إلى مصالح الضبطية القضائية لأمن دائرة ذراع بن خدّة وهو مصاب بجروح في يده وحاملا معه سكّينا كبيرا وأبلغ عن تعرّضه للاعتداء بذلك السكّين، وكذا اعتداء بسلاح كهربائي من طرف شخصين مجهولين قام بنقلهما من مدينة تيزي وزو على متن سيّارته من نوع بيجو 307 بصفته سائق سيّارة أجرة· وعلى مستوى جسر كوتيتاكس بذراع بن خدّة تعرّض للاعتداء ومحاولة سرقة مركبته، ممّا جعله يدافع عن نفسه، حيث تمكّن من نزع السكّين من أحدهما وطعنه به، وعند نزوله سقط أرضا وتركه غارقا في دمائه، أمّا الشخص الثاني فقد لاذ بالفرار وهو مصاب كذلك بطعنة خنجر· وعلى إثر هذه التصريحات، انتقلت عناصر الأمن إلى عين المكان ووجدت السيّارة السالفة الذّكر وبجانب الطريق شخص ممدّد على الأرض في بركة دماء، وعند نقله إلى المستشفى توفي وعثر بحوزته على بطاقة تعريف وطنية تبيّن أنه يدعى ب· نبيل· وتبعا لما جاء في التصريحات بأن الاعتداء كان من طرف شخصين، تواصل البحث الذي قادته عناصر الأمن ليتمّ العثور على الشخص الثاني مختبئا تحت الجسر الذي وقعت فيه الجريمة وهو مصاب بجروح جدّ بليغة فنقل إلى المستشفى وعثر بحوزته على السلاح الكهربائي ورخصة سياقة تحمل هوية شخص آخر، وهو ما أكّدته عشيقته عندما قام بالاتّصال بها من خلال استعمالهم في تحرّياتهم للوحة أرقام هاتفه النقّال، والتي صرّحت بأنها تعرفه باسم هشام عسكري بمدينة تادميت ولها علاقة غرامية معه واستكمل التحقيق بأن تقدّمت زوجته وكشفت عن اسمه الحقيقي ش· هشام· وفي تصريحات المتّهم اعترف بالوقائع المنسوبة إليه، حيث اعترف بأنه هو من قام بالتسبّب في الجروح التي أصيب بها الضحّيتين والتي توفي أحدهما جراءها، لكنه كان في حالة دفاع عن النّفس وأكّد أن إصابة الشخصين جاءت بعد اعتدائهما عليه، حيث انتزع السلاح الذي اعتديا به عليه وقام بالدفاع عن نفسه، إذ كان الجانيان يقصدان قتله ولم تكن لديه ذات النيّة فقد نقلهما من مدينة تيزي وزو على أساس أنهما زبونان· وبعد اتّضاح الحقيقة بالرغم من أن النّائب العام في تدخّله إشار إلى أن المتّهم افتعل القصّة وكلّ الوقائع تشير إلى إدانته، اِلتمس من هيئة المحكمة تسليط عقوبة 15 سجنا نافذا، إلاّ أن اعترافات الضحّية الثاني في القضية والذي نجا من القتل وكذا دفاع المتّهم ركّز على التسلسل المني؟؟؟؟؟ وكذا السرد الحقيقي للوقائع التي أدلى بها المتّهم، ما أكّد أنه ضحّية في القضية وليس متّهما، حيث ركّز على نيّته الحسنة حين اتجه إلى مصالح الأمن على الفور وأخبرهم بما حدث حاملا معه السلاح الذي ارتكب به الجريمة التي لم تكن سوى دفاعا عن النّفس· وبعد المداولة القانونية، قضت المحكمة بتبرئة الجاني من التّهمة المنسوبة اليه·