قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أمس السبت، بالبراءة في حق المتهم (ب.م) 23 سنة، والمتابع بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، بعدما حكم عليه في وقت سابق ب10سنوات سجنا، واستأنف القضية.. لوقائع تعود إلى تاريخ 18جوان 2006، بشلغوم العيد، عندما نقل الضحية (ب.ع)، 32 سنة، إلى مستشفى شلغوم العيد وحوّل إلى العيادة الدولية الخاصة ثم إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة قسم الأعصاب، حيث أكد الطبيب الشرعي تعرض الضحية الذي لم يفقد وعيه حينها لضربة على مستوى الوجه بجسم صلب سبب له نزيفا حادا. وقبل وفاة الضحية أكد الطبيب الشرعي على أساس الشهادة أنه صرّح قبل موته بأن المعتدي يدعى (مراد) صاحب الحانوت (مول الحانوت) وهو ما أكدته أم الضحية قبل وفاته الشاهد الرئيسي الذي كان حاضرا وقت الحادثة هو شاب في 71 من العمر، أبكم وأصم، أشار إلى المتهم بعينه حيث صرح بأنه يوم الحادثة كان بالشارع نفسه عندما لمح الضحية يتوجه بدراجته الهوائية نحو المتهم الذي كان رفقة شابة يقول الشهود إن الضحية كان قد خطبها، والمتهم يريد ربط علاقة معها. ولدى وصول الضحية قام المتهم بضربه بواسطة حجر كبير على مستوى الوجه فأسقطه أرضا ولاذ بالفرار. غير أن شاهدين آخرين نفيا ذلك، وأكدا أن القضية تتعلق بفتاة أخرى قام بمعاكستها مما أدى إلى حصول مشادات كلامية، غير أن الشاهد الرئيسي الأبكم والأصم، وحسب ترجمة أحد مختصي لغة الصم والبكم، بالإضافة إلى أخت الضحية، أشار إلى أن اسم المعتدي هو (هشام) يعمل بسوق الجملة للخضر وله سيرة سيئة. وهو ما اعتمد عليه دفاع المتهم. كما أن تسمية ''مراد صاحب الحانوت'' لا تشير بالضرورة إلى المتهم كون اسمه (مراد) وله محل تصليح الراديو. غير أن دفاع الضحية اعتمد على تصريحات الضحية نفسه قبل موته وإشارة الشهود وهو ما دحضه النائب العام، وبالتالي طالب بنفس العقوبة السابقة والقاضية بسجنه 10سنوات. وبعد المداولات، نطقت المحكمة بالبراءة لصالح المدعو (ب.م) 23 سنة من التهم المنسوبة إليه.