قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة إن عملاقة الاتصالات الصينية هواوي كانت الشركة الأولى عالمياً في عام 2014 من حيث عدد طلبات براءات الاختراع، مؤكدة على الابتكارات التي تسهم فيها شركات التقنية الصينية. ووفقا للمنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO، جاءت شركة صناعة الرقائق الإلكترونية الأمريكية كوالكوم ثانية، ثم جاءت شركة زد تي إي ZTE، التي استحوذت على اللقب في عام 2012، في المركز الثالث من حيث عدد الإيداعات. وأشار تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية ، الذي يُنظر إليه أحيانا على أنه مقياس تقريبي لمستوى التقدم التقني للدول، إلى أن الصين كانت الدولة الوحيدة التي شهدت نموا مزدوج الرقم في عدد إيداعات براءات الاختراع. كما شهدت اليابان، التي تعد موطناً للتقنية العالية وصناعة السيارات، والتي استحوذت شركتها باناسونيك على لقب عام 2013، انخفاضاً بسيطاً في عدد الإيداعات المقدمة. وفي السنوات الأخيرة قدم كبار صناع السياسة في الصين حوافز لدفع الشركات الصينية للتحول من التصنيع منخفض القيمة ومنخفض التكلفة إلى تشجيع الابتكار. وحققت البلاد أيضاً سلسلة من الإصلاحات لتحسين تنفيذ الملكية الفكرية في إطار نظامها القانوني، الذي طالما شككت فيه الشركات الأجنبية والصينية، على السواء. وأعيد التأكيد على التركيز على الابتكار هذا الشهر في الدورة البرلمانية السنوية في الصين من قبل رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ ، الذي قام بزيارة رفيعة المستوى إلى مركز البحث والتطوير الخاص بهواوي في جانفي. وتصف هواوي ميزانيتها السنوية للبحث والتطوير، التي تساوي 10 بالمئة من إيراداتها، بأنها أعلى نسبياً من كثير من نظرائه في الصناعة.