جدد وزير الأوقاف والشئون الدينية ورئيس لجنة القدس الدكتور طالب أبو شعر تنديده بإشراف الشركة الأمريكية المعروفة "جنرال ألكتريك" على مشاريع استيطانية في حي جبل أبو غنيم الاستيطاني، في الوقت الذي تدين فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية وإدارة أوباما المشاريع الاستيطانية في القدسالمحتلة وتطالب نتنياهو بتجميد الاستيطان. ولفت الوزير خلال مطالعته على هذا الشأن إلى أن تلك الشركة ساهمت في إنشاء منشأة لتنقية المياه العادمة في حي "جبل أبو غنيم"، بالتعاون مع شركة "هجيغون" بتكلفة تصل إلى نحو 30 مليون شيكل. وأبدى د. أبو شعر استياءه الشديد إزاء هذا التواطؤ العنصري الذي تمارسه هذه الشركة الصهيوأمريكية، معتبرا أن هذا النهج لا يجسد سوى الحقد والكراهية للفلسطينيين، علاوةً على ذلك فإنه يتنافى مع كافة الشرائع والمعاهدات الدولية التي لا تقبل مثل هذه السياسات. وأكد رئيس لجنة القدس انه رغم معارضة وانتقاد الإدارة الأمريكية لسياسات ومخططات الاحتلال الصهيونية إلا أن الاحتلال يقف نداً أمام هذه الانتقادات كما انه يضربها بعرض الحائط بغية تهويد المدينة المقدسة وإقامة المشاريع الاستيطانية في قلبها. وحذَّر وزير الأوقاف من تنفيذ الاحتلال لمشروع بناء 130 وحدةً سكنيةً استيطانيةً في حي غيلو جنوب مدينة القدس، مؤكداً أن مصادقة الاحتلال تأتي بعد أن تم تحويل المنطقة من منطقة لإقامة فنادق كما اقر سابقًا إلى منطقة سكنية. ونبَّه إلى أن البناء سيتم على قطعة أرض لشركة خاصة ترغب في تشييد مبان سكنية عليها رغم أن تلك المنطقة معدة لإقامة فنادق، داعياً الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لصد الاحتلال عن مبتغاه وثنيه عن مطامعه ومخططاته الفاشية.