أدانت، السلطة الفلسطينية، بشدة، أول أمس، قرار السلطات الإسرائيلية القاضي ببناء مساكن جديدة في حي وادي الجوز في القدسالشرقية· وقال، كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، في تصريح إعلامي من الدوحة حيث يشارك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارة رسمية، ''ندين هذا القرار إدانة شديدة اللهجة، وندين استمرار الحكومة الإسرائيلية في البناء الإستيطاني في القدسالشرقية والضفة الغربية''· وأعلنت، بلدية القدس، أول أمس، أنها صادقت على تشييد أربعة مبان سكنية لليهود في الشطر الشرقي من المدينة، مشيرة إلى أن ''هذه المباني ستضم 24 مسكنا''، وستبنى ضمن مشروع أطلقته عائلة ايرفينغ موسكوفيتز، رجل الأعمال اليهودي الأمريكي الذي يعمل من أجل تهويد القدسالشرقية· وأضاف، عريقات ''في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن السلام والمفاوضات من قبل حكومة نتانياهو بشكل مخالف للحقيقة على الواقع، يجري حقيقة على الأرض الإستمرار في الإستيطان في الضفة الغربيةوالقدس''· وشدد، عريقات، على أن الحكومة الإسرائيلية ''تصر على الإستمرار في الحديث عن السلام بالكلمات وتستمر في بناء المستوطنات بالأفعال، كما حدث اليوم في قرار بناء أربعة وعشرين عمارة استيطانية''· وقال ''من يحرص على استئناف المفاوضات عليه أن يتأكد من التزام إسرائيل بمفاوضات جادة''، مشيرا إلى أن ''ما يمنع وما يدمر محاولات استئناف المفاوضات هو ممارسات حكومة إسرائيل الإستيطانية''· وتابع ''إذا أراد نتنياهو استئناف المفاوضات، عليه أن يبدأ من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات منذ ديسمبر 2008، ووقف البناء الإستيطاني، بما فيها النمو الطبيعي، وخاصة في القدس''· وشدد على أن الرئيس الفلسطيني ''لن يعود للمفاوضات دون تجميد كامل للإستيطان في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وخاصة في القدس''· واتهم، عريقات، الحكومة الإسرائيلية بالسعي ل ''تضليل الرأي العام الدولي وتأليبه على القيادة الفلسطينية، من خلال قلب الحقائق والسعي لإظهار القيادة الفلسطينية على أنها تعارض استئناف المفاوضات السياسية، في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بممارسات كل الخروقات والإنتهاكات على الأرض من استيطان واجتياحات واغتيالات وتكثيف الإستيطان خاصة في القدس''· وأكد ''أن المسألة باتت تتعلق بمصير المنطقة وأمنها والمطلوب من المجتمع الدولي الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتطبيق ما عليها من التزامات واستحقاقات عملية السلام ووقف الإستيطان''· بدوره، إعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن ''البناء في القدس هو تحد إسرائيلي للمجتمع الدولي وللجهود وللحراك العربي والدولي الذي يسعى لإنقاذ عملية السلام''· وقال أبو ردينة ''هذا يثبت عدم جدية الحكومة الإسرائيلية التي تتحدث عن تغير في الأجواء''· وأضاف أن ''ما يجب أن تعرفه الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي هو أن مواصلة إسرائيل للإستيطان لن يساهم في خلق المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات''، مؤكدا أنه ''على الإدارة الأمريكية بذل جهود مع إسرائيل وتحميلها مسؤولية عدم استئناف المفاوضات''· وشدد، أبو ردينة، على أن ''الإدارة الأمريكية مدعوة لخلق المناخ الذي يمهد لعملية سلام جادة وحقيقية، وما تقوم به إسرائيل هو ضرب للجهود الدولية وعلى الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية تحمل مسؤولياتهما''·