"كبر صغار الدار يا خالد .. لقد ذهبوا إلى رياض الأطفال والمدارس ..نهى وأحمد ورامي ...كلهم يرسلون إليك أحر السلامات وفي سجودهم يدعون الله ليل نهار أن تكون بينهم قريباً وتودع ظلمة السجن وعذاباته". "تزوجتْ أختك إيمان وأنجبت ثلاثة أقمار يحلمون برؤية خالهم الحبيب ...ستعود يوماً يا "سامر" , وستنسى العتمة والليل الطويل". "15 عاماً يا أحمد .. ما أطولها من سنوات قل لي كيف مرت ...لقد تغيرت معالم المدينة ولم تعد الأحياء كما كانت ..أتذكر شوارعنا الرملية والأشجار الكثيفة ...هي لم تعد هنا لكننا بقينا ننتظرك وسنبقى .." "تسمعون أيها الأبطال كيف أن جندياً إسرائيلياً أسرته المقاومة اسمه "جلعاد شاليط" يحتل نشرات الأخبار ويبكي قادة العالم لأجله فيما يقبع الآلاف منكم في سجون الموت لا يأبه أحدهم لأيام وأعوام حزنكم!." في يوم التضامن "يا رب يا بابا ترجعلنا بالسلامة ... وتمسك إيدي وتروح معي على مدرستي ...أنا كثير بحبك ونفسي أضمك وأبوسك.." وعد علينا ترجعوا إلينا ... لا غرفة التحقيق باقية ولا السلاسل... عتمة السجون لن تدوم... وليس بعد الليل إلا فجر صبح يتهادى". عشرات آلاف الرسائل المكتوبة بأنامل الشوق والحنين انهمرت كما المطر لتصل إلى أكثر من ستة آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن حملة "اكتب رسالة للأسرى والأسيرات" والتي نظمتها وزارة الأسرى الفلسطينية في رام الله وشملت الضفة الغربية وقطاع غزة اللتين تتجاوزان الخلافات بينهما فيما يتعلق بالأسرى. ومن كلماتِ أدبية طويلة لرسائل اجتماعية تضامنية إلى أخرى حملت تواقيع رسومات لصغار لم يعرفوا بعد ألف باء الكتابة فعبروا بالألوان عن رسائلهم للأسرى ورسموا شمساً كبيرة تشرق على السجون فتزيح عتمتها. وقد وصلت رسائل إلى الأسرى من مخيمات اللجوء في لبنان وسوريا والأردن. وفي مؤتمرٍ صحفي قال وزير الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية "عيسى قراقع" إن الحملة تحولت إلى استفتاء إنساني ووطني يدعم الأسرى وقضيتهم العادلة. وأعلن قراقع أن 150 ألف رسالة وصلت إلى الأسرى والأسيرات مشيراً إلى أن هذه الرسائل وصلت من كافة فئات الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات و من دول مختلفة، ومن مؤسسات حكومية وأهلية وأفراد ومن قادة ومسئولين وسفراء. أطول رسالة ولفت إلى أن المواضيع التي تناولتها الرسائل كانت متنوعة، منها تضامنية سياسية، واجتماعية، وإنسانية، وأدبية، ومعنوية، وتعبيرية بالرسومات والأشغال اليدوية, كاشفاً أن معظمها يدل على مدى تعطش الشعب الفلسطيني للحرية والخلاص من الاحتلال، وعمق قضية الأسرى. وقال قراقع إنه تم تحديد يوم ذكرى التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني لإرسال الرسائل إلى الأسرى في سجون الاحتلال، موضحا أن هذه الرسائل تنشد السلام العادل الإنساني الذي يعطي الحق في الحرية والدولة والاستقلال بلا قيود وبلا سجانين. وأضاف: "كما أنها تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ودوره في توفير الحماية للأسرى من الانتهاكات، وتكشف للعالم أن هناك بشرا معتقلين وليسوا أرقاما وأنه دون عودتهم إلى بيوتهم سيبقى كل شيء ناقصا." وأضاف قراقع أن الوزارة ستقوم بإدخال الرسائل إلى الأسرى في السجون، وأرشفتها وطباعتها كوثائق إنسانية: "وسنقوم بجمع هذه الرسائل ووضع العناوين والأرقام البريدية عليها وإرسالها إلى الأسرى المرسلة لهم في السجون". ولاقت حملة "اكتب رسالة" تفاعلاً كبيراً وحراكاً اجتماعيا فاعلاً من قبل الأفراد والمؤسسات والفعاليات والأطفال وطلبة الجامعات والمدارس في مؤشر رأى مراقبون أنه دليل واضح على أهمية هذه القضية وعمقها في قلوب الفلسطينيين. وكانت أطول رسالة تضامنية مع الأسرى ضمن حملة "اكتب رسالة" تلك التي كتبها أكثر من 30 ألف فلسطيني على لوحة فاق طولها 250 مترا في طولكرم شمال الضفة الغربية بتنظيم من فصائل العمل الوطني والإسلامي. ستة آلاف أسير وقال المشاركون في كتابة أطول رسالة إن لوحتهم هذه تقول للعالم إنهم لن ينسوا أسراهم داخل السجون وأن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وألوانه يقف معهم وإلى جانبهم. وأظهر تقرير إحصائي أصدرته وزارة شئون الأسرى الفلسطينية وجود أكثر من 6100 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتوزعون على أكثر من 22 سجنا ومركز توقيف وتحقيق ويعيشون ظروفا قاسية. وأشار التقرير إلى أن عدد الأسرى القدامى بلغ 307 أسرى معتقلين وأن أقل واحد منهم مضى على اعتقاله أكثر من 15 عاما، وبينهم 125 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما ويطلق عليهم مصطلح عمداء الأسرى. وبلغ عدد الأسرى من النواب والوزراء 10 أسرى ما زالوا معتقلين في سجون الاحتلال, فيما يتواجد 40 أسيرة في سجني الشارون والدامون وعزل الرملة. أما الأسرى الأطفال فقد بلغ إجمالي عددهم 251 طفلا أسيرا، 217 أسيرا منهم ما بين 16-18 من العمر، و 34 أسيرا طفلا تحت سن السادسة عشرة، فيما بلغ عدد الأسرى الأطفال مادون سن 16 عاما، بانتظار المحاكمة 18 طفلا. ويتمنى الفلسطينيون أمام هذه الأرقام أن يتنسم ذووهم عبير الحرية ويودِّعوا سجوناً تغتال أبوابها في كل يوم حلماً من أحلامهم المخزنة في ذاكرة قلوبهم. * .. "تسمعون أيها الأبطال كيف أن جندياً إسرائيلياً أسرته المقاومة اسمه "جلعاد شاليط" يحتل نشرات الأخبار ويبكي قادة العالم لأجله فيما يقبع الآلاف منكم في سجون الموت لا يأبه أحدهم لأيام وأعوام حزنكم!." * .. "يا رب يا بابا ترجعلنا بالسلامة ... وتمسك إيدي وتروح معي على مدرستي ...أنا كثير بحبك ونفسي أضمك وأبوسك.." وعد علينا ترجعوا إلينا ... لا غرفة التحقيق باقية ولا السلاسل... عتمة السجون لن تدوم... وليس بعد الليل إلا فجر صبح يتهادى". * كانت أطول رسالة تضامنية مع الأسرى ضمن حملة "اكتب رسالة" تلك التي كتبها أكثر من 30 ألف فلسطيني على لوحة فاق طولها 250 مترا في طولكرم شمال الضفة الغربية بتنظيم من فصائل العمل الوطني والإسلامي.