على خلاف ما تشهده عادة الحركات الاحتجاجية من وقف لأي نشاط، فقد تميز إضراب طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بتنظيم لقاءات مع فنانين مبدعين مع العلم أنهم لا يستحسنون غياب مثل هذه المواعيد عن برنامجهم الدراسي. خمسون طالبا من بين ال300 الذين تعدهم المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر سكنوا المدرسة ويستضيفون رسامين ومخرجي رسوم متحركة في اطار ورشات يعتبرونها اساسية لاستكمال تكوينهم. وتعد مسألة الورشات إحدى المطالب الرئيسية البيداغوجية والاجتماعية لحركتهم الاحتجاجية التي تتواصل منذ أسبوعين. وأوضح شنتير عبد المومن طالب مقيم بالمدرسة يقول نحن قررنا تنظيم هذه الورشات لتشجيع الطلبة على البقاء في المدرسة خلال العطلة وهي ايضا مناسبة للالتقاء بفنانين . وتأسف هذا الأخير لنقص التبادل بين الطلبة والمهنيين لا سيما كما قال في المجالات الفنية التي لا تدرس في المدرسة. وهو يحمل اللوحات الأصلية لقصته المرسومة فاطمة نبارابلي التي تمت مكافأتها خلال المهرجان الدولي للشريط المرسوم الأخير وصف الفنان محمود بن عمر وهو طالب سابق في المدرسة الورشة التي قام بنشيطها ب تضامن متواضع مع زملائه السابقين.