انطلقت ببهو رياض الفتح سهرة يوم الأربعاء، فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للشريط المرسوم، الذي يعدّ فرصة لالتقاء مبدعي هذا النوع من الفن من مختلف أصقاع العالم، وكذا التعريف بمختلف الكفاءات التي ما فتئت تعزّز كلّ عام بمهارات جديدة، علاوة على مكافأة الأكثر تميّزا، ومناسبة لمنح جائزة "سيد علي ملواح" لعميد الشريط المرسوم في الجزائر، السيد محمد عرام، للإنجازات التي حقّقها في هذا المجال والتي فاقت 500 لوحة شريط مرسوم. المهرجان المنظّم من الخامس عشر إلى التاسع عشر أكتوبر الجاري، الذي سيشارك في تنشيط فعالياته 98 مشاركا من 27 دولة، وستحلّ الهند ضيف شرف عليه، أشرفت على انطلاقه وزيرة الثقافة خليدة تومي التي أكّدت على الهدف الرئيسي من تنظيم هذه التظاهرة، وهو إعادة "إنعاش الفن التاسع وبعث الروح من جديد فيه"، بعد أن غاب عن الساحة الجزائرية لأكثر من 30 سنة. واستطردت "أنّ المهرجان من شأنه أن يرجع العلاقة بين الرسّام من جهة ودور النشر من جهة أخرى، التي تعد المدرسة الحقيقة لتكوين الرسّام بعد أن يتلقى تكوينه الأوّلي في مدرسة الفنون الجميلة". وواصلت كلمتها أمام محترفي الأشرطة المرسومة وهواتها، بالتعبير عن آمالها في أن ينجذب الشباب الجزائري أكثر فأكثر نحو هذا الفن، وهذا بالنظر إلى إمكانياتهم ومواهبهم التي برزت خلال هذا المهرجان. المدير الفني للمهرجان، السيد مصطفى نجاي، عبّر من جانبه عن انبهار لجنة اختيار الأعمال المشاركة "بقدرات الشباب الجزائري الذي شارك في المسابقات، وكذا في الكم الهائل من المراسلات التي تلقوها". مؤكّدا أنّ "خلف هذا الفن سيكون مستقبلا مضمونا". ويتضمّن مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم، أربع مسابقات، الأولى لأحسن ملصقة، الثانية للمواهب الشابة، الثالثة موجّهة للمتمدرسين، أمّا الرابعة فلمحترفي الشريط المرسوم الجزائريين منهم والأجانب، وسيتمّ تقييم الأعمال المشاركة من طرف محترفين معروفين على المستوى الوطني والدولي، فمن الجزائر تضمّ لجنة التحكيم عرام محمد، جيلالي بسكري، رشيدة أزداوي، رشيد بوجدرة، هيك، امحمد أبريح، ماز، العربي أرزقي سامي قدوراي.. ومن الخارج إيتيان شريدار(بلجيكا)، كريستوفر بادو (سويسرا)، بتيلوك وزينة برحال (فرنسا)، مندوزا(كوت ديفوار)، إيلان نغويان (اليابان)، مصطفى الحسن (النيجر) وفلانتين غونزلاس (إسبانيا). موعد الجزائر للشريط المرسوم، سيشهد عددا من المحطات الإبداعية التي تتراوح بين المحاضرات، المعارض، عروض أفلام وعمليات بيع بالإهداء، ففي مجال المحاضرات برمجت محاضرة "الشريط المرسوم والترجمة"، "من الشريط المرسوم إلى فيلم الحركة"، "تأثير المونغا على الجيل الجديد"، "مسار تسيير الشريط المرسوم"، وكذا "بانوراما الشريط المرسوم من 1962 إلى يومنا هذا".. وفي باب المعارض تنظّم عشرة معارض خاصة بالمواهب الشابة، الثانويين، تكريم جيل من المبدعين، معرض ضيف الشرف الهند، معرض جمعية الكتاب لتازرقة التونسية، المعرض البلجيكي، المعرض الإفريقي، المعرض الأرجنتيني والمعرض السويسري. كما سيتم بالمناسبة عرض عدد من الأفلام المقتبسة من الأشرطة المرسومة على غرار "وقت سيجارة"، "همسات"، "ضوضاء"، "ارسم لي بطلا"، "فيروس" وأيضا "قصر القرود"، مع تخصيص 10 فضاءات للبيع بالإهداء لمختلف المحترفين الذين سيزورون الجزائر من 15 إلى 19 أكتوبر الجاري ببهو رياض الفتح، على أن تحتضن كلّ من المدرسة العليا للفنون الجميلة، المكتبة الوطنية الجزائرية، قصر الثقافة "مفدي زكريا"، المتحف الوطني للفنون الجميلة، المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر، حصن 23 ورواق "محمد راسم" الفعاليات الأخرى. وقد تمّ صبيحة يوم الخميس بالمكتبة الوطنية الجزائرية، تنظيم ملتقى يدور حول "المخيال.. إرث ومستقبل" وذلك بمشاركة هيلان مباي وبارلي باروتي من الكونغو، أولفيس دابلاي من كوت ديفوار، كابس من السينغال، بتيلوك من فرنسا، إلى جانب أبريح أمحمد من الجزائر ومصطفى الحسن من النيجر.