كان لافتا للانتباه في القمة العربية المقامة في شرم الشيخ حضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فضلا عن وصول عاهل البحرين وأمير دولة الكويت في وقت سابق من الجمعة، في حين خفضت الإمارات تمثيلها الدبلوماسي على نحو غير متوقع. كانت الإمارات قد خفضت تمثيلها الدبلوماسي في القمة السابقة التي أقيمت في الكويت العام الماضي، حيث دار الحديث حينها عن أن أبوظبي غضبت من الكويت لعدم انضمامها إليها في خطوة سحب السفراء من قطر، لا سيما وأن أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كان الشاهد على توقيع اتفاق الرياض الأمني الذي اتهمت قطر حينها من جانب الدول الثلاث بمخالفته. واستقبلت مصر عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة حمد بن محمد الشرقي الذي وصل على رأس وفد يضم وزير الخارجية عبد اللّه بن زايد آل نهيان ورئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام الدكتور راشد بن حمد الشرقي وآخرين. وما يثير التساؤل هو لماذا قامت الإمارات بتخفيض تمثيلها وهي التي تعدّ الداعم الأكبر لنظام عبد الفتاح السيسي منذ تسلمه السلطة بعد الإطاحة بحكم الرئيس المنتخب محمد مرسي بانقلاب عسكري؟ وتعتقد وسائل إعلام مصرية معارضة أن هناك خلافا اقتصاديا مع مصر دفع الإمارات إلى هذه الخطوة، في حين ذكرت وسائل إعلام إماراتية أن إسناد تمثيل الإمارات لحاكم الفجيرة تم إقراره في وقت سابق. وهذه الخطوة علقت عليها مصادر صحفية بالقول إن تخفيض الإمارات لتمثيلها (يعود إلى اعتراض إماراتي على كيفية سير عملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن)، حيث تحدثت أنباء عن دعم إماراتي للحوثيين وللقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد اللّه صالح، ولم يتسن التحقق من صحة هذه المعلومات.