يعيش المسلمون في تركستان الشرقية أو (شينجيانج) كما تطلق عليها الحكومة الصينية، تحت حصار وسيطرت النظام الصيني، فلا يسمح للمسلمين بالصلاة ولا الصيام ولا الحجاب، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، ومن أغرب هذه الأحداث هي محاكمة بعض المسلمين بتهمة محاولة تعليم القرآن الكريم. بدأت الصين حملة إبادة وتضييق شديد على مسلمي تركستان الشرقية التي تحتلها منذ 1949م بحجة مكافحة مايسمى(الإرهاب) المزعوم مستغلة الوضع الدولي وبالأخص وضع الشرق الأوسط فأعلنت حملة مايسمى القضاء على القوى الثلاث وهي على حد زعمها (قوى التطرف الديني) و(القوى الانفصالية) و(قوى الإرهاب) واستمرت الحملة لمدة سنة كاملة، كما أفاد موقع (تركستان ويب). واستخدمت قوات كبيرة من الجيش الأحمر وقوات التدخل السريع وقوات مكافحة الإرهاب وقوات الشرطة وقوات أمن الدولة، واعتقلت خلال أشهر عشرات الألوف من الشباب، يقول أحد الضباط في قوات الشرطة بأن السلطات الصينية اعتقلت أكثر من 34000 شخص أغلبهم مشتبه بهم من المسلمين الأويغور. وأعطت السلطة المركزية صلاحيات واسعة للسلطات المحلية باحتجاز من تراه ومحاكمتهم محليا والحكم على أي شخص ولحد الإعدام. ومنذ أشهر نفذت السلطات الصينية عشرات المحاكمات المفتوحة في أماكن عامة وحكمت على المئات من المسلمين بالإعدام ومئات آخرين بالمؤبد. من تلك المحاكمات الجائرة جمعت السلطات المحلية بتاريخ 14 مارس 2015م بمدينة قاراقاش جنوب تركستان الشرقية حوالي15ألف شخص من الأهالي في ميدان مفتوح وحاكمت 25 شخصا بتهم ممارسة تعلم القرآن في مدارس سرية بينهم إمرأة 60 عاما بتهمة إرسال اثنين من أحفادها لمدرسة تحفيظ القرآن الكريم السرية ومن ضمن المحكوم عليهم طلاب قصر ومدرسون. كذلك حكمت سلطات محلية بمدينة خوتان على العشرات بتهم التطرف الديني بتاريخ 19 مارس 2015م منهم عالم وداعية معروف هو الشيخ قمبرآخون داموللام الذي حكم عليه بالسجن 9 سنوات لأبيات شعرية كتبها عام 1994م بعنوان (أصعب شيء أن تكون مسلما). كذلك حكم على شاب 30 عاما في مدينة خوتان بالسجن 5 سنوات بتهمة منع زميله من التدخين وسحب علبة الدخان من يده. ويطالب المسلمون فى تركستان الشرقية بالاستقلال عن الصين التى يصفونها بالمحتل لأراضيهم ويمثل المسلمون أكثر من 98 بالمائة من تعداد سكان هذا الإقليم.