يكاد مسملو الأيغور أن يكونوا منسيين ولا يكاد يتذكر البعض أن مسلمي الصين محرومون من حقوقهم ويتعرضون لمحاولات مستمرة منذ عشرات السنين لطمس هويتهم الحضارية وثقافتهم الإسلامية حتى وجودهم السياسي والديني. والأيغور قومية تقع في آسيا الوسطي تتحدث اللغة التركية وتعتنق الدين الإسلامي يعيش أغلبها في إقليم شينغ يانغ الذي يُطلق عليه تركستان الشرقية حيث تم ضمه للصين سنة 1949. حيث استولت الصين على تركستان الشرقية عام 1760م بعد ضعف المسلمين، وعليها قامت المعارك الدامية في عام 1759م، ارتكبت خلالها السلطات الصينية مذبحة جماعية قتلت فيها مليون مسلم. كما شنت السلطات الصينية العديد من الإبادات والتفجيرات النووية، وهدم المساجد وترويع ومنع تعلم الدين وتحفيظ القرءان وإلزام الأئمة وخطباء المساجد بقراءة الخطبة من كتاب (الوعظ والتبليغ الجديد) الذي قامت بوضعه الهيئة الصينية للإشراف على الشؤون الدينية الإسلامية التي يترأسها جين خونغشينغ وعدم السماح لأي إمام أن يخرج عن النصوص. كما منعت الشباب والنساء من الذهاب إلى المساجد لأداء الصلاة والتعلم وحفظ القرءان، وتطاولت السلطات الصينية لاعتقال السيدات اللاتي يدرسن مبادئ الإسلام. ومارست السلطات الصينية أيضا انتهاكات ضد المسلمين في الصين اتجاه تطبيق شرائعهم الإسلامية وخاصة المتمثلة في صوم شهر رمضان، حيث كانت تمنعهم بالإكراه من الصوم، وتفرض إجبارا تناول الأطعمة في نهار رمضان عن طريق رؤساء البلديات المركزية والمحليات. ومنذ أيام قليلة حكمت السلطات الصينية، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء التركستانية، على ثلاثة رجال مسلمين بالإعدام عليهم بتهمة محاولتهم لخطف طائرة قبل ستة أشهر باستخدام العكازات، حيث أفادت الوكالة بأن الإعدام هي الخطوة الأولى للصين من أجل إخماد الثورة في تركستان الشرقيةالمحتلة، حيث تقوم الصين بتطبيق سياستها الإبادية التامة ضد الأيغور. وحكمت محكمة الصين في تركستان الشرقية التي تطلق عليها السلطات الصينية (شينغ يانغ) الأويغورية ذاتية الحكم على ثلاثة رجال ورجل آخر بالسجن مدى الحياة بعد اتهامهم بمحاولة خطف طائرة في جوان الماضي. وجاء في نص الدعوة التي قضت فيها المحكمة (محكمة الشعب الوسطى) في مقاطعة خوتان في جلستها الأولى أن المتهمين كانوا (مجرمين منتظمين في جماعات إرهابية) بعد اتهامهم بخطف طائرة وتفجير متفجرات على متن الطائرة. وقد ذكرت وكالة أنباء شينخوا الدولية التابعة للسلطات الصينية أن البيان الصادر من المحكمة نص على أنه تم الحكم على موسى يوسف وإرشاد علي أمين وعمر أمين المتهمين بالعملية بالإعدام. وذكرت وكالة الأنباء التركستانية أن كل هذه الادعاءات باطلة وكاذبة والحقيقة أن المتهمين الثلاثة كانوا على متن الطائرة مسافرين إلى أرومجي عاصمة تركستان الشرقية، وقد لاحقتهم الشرطة حتى متن الطائرة للقبض عليهم، واصطحبتهم الشرطة إلى غرفة طاقم الطائرة بجحة أنهم يحققون بطاقتهم الشخصية وحينما دخلوا مع الشرطة للتحقق من البطاقات الشخصية تم القبض عليهم وإلقاء التهم لهم بمحاولة اختطاف الطائرة وتسليمهم للتحقيق ومن ثم الحكم عليهم بالإعدام. * شنت السلطات الصينية العديد من الإبادات والتفجيرات النووية، وهدم المساجد وترويع ومنع تعلم الدين وتحفيظ القرآن وإلزام الأئمة وخطباء المساجد بقراءة الخطبة من كتاب (الوعظ والتبليغ الجديد) الذي قامت بوضعه الهيئة الصينية للإشراف على الشؤون الدينية الإسلامية التي يترأسها جين خونغشينغ وعدم السماح لأي إمام أن يخرج عن النصوص.