قررت النقابة الوطنية لمستخدمي الملاحة التجارية بشركة الخطوط الجوية الجزائرية وقف الحركة الاحتجاجية التي شنت يوم الاثنين مفندة (ادعاء) المطالبة برحيل الرئيس المدير العام للشركة. وأوضحت النقابة في بيان نشر أمس الثلاثاء أنها (قررت مؤقتا وقف الحركة الاحتجاجية التي شنت يوم 30 مارس 2015 بعد حصولها على ضمانات من قبل الشركة بشأن تطبيق البروتوكولات والاتفاقيات خلال الأيام المقبلة)، وكان مطار هواري بومدين بالعاصمة، أمس، على موعد مع هدوء حذر، وسط مخاوف من عودة التصعيد. وتفاجأ ممثلو النقابة للمعلومات المشيرة إلى المطالبة برحيل الرئيس المدير العام للشركة مؤكدين أن الأمر يتعلق ب(ادعاء كاذب لا يمكن إطلاقا نسبه للنقابة الوطنية لمستخدمي الملاحة التجارية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية). من جهة أخرى تأسفت النقابة (للغياب التام لممثلي الوصاية ولعدم إحراز أي تقدم منذ 2011 في أهم ملف). واستأنف مضيفو شركة الخطوط الجوية الجزائرية العمل بصفة حذرة، أمس، بعدما قاموا أول أمس، بشل الشركة بدون سابق إنذار فاقت نسبة الاستجابة له 90 بالمائة على مستوى كامل مطارات التراب الوطني مما أسفر عن حالة من التذبذب وإلغاء الرحلات وتأخير أخرى. اضطرت الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية أول أمس، إلى إلغاء عدد من الرحلات الدولية فيما تم تأخير أخرى، حيث شهدت اضطرابا وتذبذبا جراء الإضراب، فيما أمهل المحتجون السلطات المعنية مدة أسبوع من اجل تلبية مطالبهم المرفوعة. وللتذكير، شنّ مضيفو شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أول أمس، حركة احتجاجية من دون سابق إنذار، حيث تم إلغاء الرحلات ووجد المئات من المسافرين أنفسهم محتجزين بالمطارات كما لم يتمكن عشرات المرضى من اللحاق بمواعيد علاجهم بفرنسا على وجه الخصوص. وفي السياق ذاته، قالت نقابة موظفي الخطوط الجوية الجزائرية أن نسبة الاستجابة للإضراب بلغت حوالي 95 بالمائة في اليوم الأول، عبر كامل مطارات الجزائر مطالبين بتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية، حيث أمهلوا الإدارة أسبوعا لتلبية جميع المطالب قبل الدخول في إضراب مفتوح عن العمل. وأكد مصدر مقرب من الشركة الجوية الجزائرية أن الأمر يتعلق بإضراب (عشوائي) نظم دون (سابق إشعار)، موضحا أن مفاوضات تم مباشرتها بين المديرية العامة ونقابة الطيارين لإيجاد حل لهذا الوضع، وأضاف المصدر أن تقلبات الطقس في بعض مناطق البلد تسببت هي الأخرى في تأخير بعض الرحلات، وفي رواق الرحلات الداخلية والدولية أبدى المسافرون الذين فاجأهم هذا الوضع عن استيائهم لنقص المعلومات حول التأخر المسجل على مستوى بعض الرحلات. وتسببت الحركة الاحتجاجية لمستخدمي الملاحة التجارية بشركة الخطوط الجوية الجزائرية يوم أمس الاثنين في تذبذب برنامج الرحلات قبل أن يتم وقف الحركة نفس اليوم في حدود الساعة الثالثة زوالا بعد لقاء بين ممثلي النقابة والمديرية العامة . وأوضحت الشركة في بيان لها أنها (اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل التكفل بالمسافرين).