شلل في الحركة الجوية وإلغاء وتأجيل عدة رحلات تسبب إضراب قصير لطيارين دام طيلة صبيحة يوم أمس قبل أن تستأنف الرحلات بعد الزوال في فوضى كبيرة بين المسافرين عرفها مطار هواري بومدين الدولي والداخلي على خلفية تعطل كل الرحلات الخارجية والداخلية. وقال الطاهر علاش مدير مطار هواري بومدين، في اتصال ب"البلاد"، إن الفوضى التي عرفتها أروقة المطار الداخلي والخارجي سرعان ما خفت بشكل ملحوظ مساء أمس بعد عودة المضربين إلى أعمالهم لفسح المجال لنقابتهم بفتح حوار مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية. وحسب ما علم فإن حالة الشلل التي عرفها المطار أدت إلى تسجيل العديد من الشكاوى من طرف المسافرين الغاضبين، حيث افترش عشرات المواطنيين أرضية المطار منذ الصباح الباكر. وتزامن الإضراب الذي شنته نقابة الطيارين مع تذبذب حركة الملاحة الجوية بسبب الأوضاع المناخية الخاصة التي تشهدها بعض الولايات مما أدى إلى تأخر بعض الرحلات وتأجيل أخرى في وضع شبيه بما حدث الصائفة الماضية حيث سجلت شركة الخطوط الجوية الجزائرية تأخيرات بالجملة لرحلاتها مما أدى إلى حملة واسعة ضدها من قبل زبائنها ونالت بدورها اهتمام وسائل الإعلام. وحسب ما كشفت عنه وكالة الأنباء الجزائرية فإن المديرية العامة للخطوط الجوية الجزائرية دخلت في حوار مغلق مع نقابة الطيارين بصفتها الشريك الاجتماعي للمؤسسة دون أن تحدد إن توصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي. وأضافت الوكالة نقلا عن مصدر مقرب من الشركة "إن الأمر يتعلق بإضراب "عشوائي" نظم دون "سابق إشعار"، موضحة أن مفاوضات تجري حاليا بين المديرية العامة ونقابة الطيارين لإيجاد حل لهذا الوضع. وفي رواق الرحلات الداخلية والدولية أبدى المسافرون الذين فاجأهم هذا الوضع استياءهم من نقص المعلومات حول التأخر المسجل على مستوى بعض الرحلات. وأضاف المصدر أن تقلبات الطقس في بعض مناطق البلد تسببت هي الأخرى في تأخير بعض الرحلات. وحسب ما علمته "البلاد" فإن الإضراب كان عفويا شنه مساعدو الطيارين بسبب غياب مواقف سيارات خاصة بهم ولم يكن مبرمجا من طرف النقابة. ويشتكي موظفو الجوية الجزائرية من كونهم يدخلون كل صباح في دوامة البحث عن مكان يركنون فيه مركباتهم مما تسبب في تأخرهم عن الالتحاق بعملهم، كما يتسبب في تغذية الضغوط المهنية التي يعانون منها.