أُعلن في نيجيريا، امس الأربعاء، رسمياً عن فوز مرشح المعارضة محمد بخاري في انتخابات الرئاسة بعد أن ألحق هزيمة حاسمة بمنافسه الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان. وأوضحت المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات أن بخاري (72 عاماً) الذي ينتمي لحزب المؤتمر التقدمي نال 15 424 921 صوتاً بنسبة 53.95 بالمائة، في حين حصل جوناثان مرشح الحزب الديمقراطي الشعبي على 12 853 162 صوتاً أي 44.96 بالمائة من إجمالي أصوات الناخبين. وفاز بخاري في 21 ولاية من أصل 36 في البلاد، وخصوصاً في ولاية بورنو (شمال شرق) التي تعتبر معقل حركة بوكو حرام. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ نيجيريا التي يتولى حزب معارض مقاليد الحكم ديمقراطياً من الحزب الحاكم، بينما اعتبرته وكالة أسوشيتد برس للأنباء مؤشراً على نضج التجربة الديمقراطية الناشئة بهذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا. وفي جانب آخر، أعلن المتحدث باسم الجيش النيجري أمس الأربعاء سيطرة جنود من التشادوالنيجر على مدينة مالام فاتوري الاستراتيجية من مسلحى بوكو حرام. ويعد هذا الانتصار مهم للتحالف الإقليمي الذي يواصل هجومه على المجموعة النيجيرية، لأنه اعتبر هذه المدينة الحدودية للنيجر المكان الرئيسي لانكفاء مسلحي بوكو حرام بعد هزائم عدة في معاقله شمال شرقي نيجيريا. يأتي هذا التطور بعد يوم من تصدى جيشي تشادوالنيجر لمحاولة توغل لمسلحين من جماعة بوكو حرام في النيجر، وفقا لما أعلنه مصدر عسكري تشادي.