وجّه الجيش الوطني الشعبي ضربة موجعة لتنظيم درودكال بفضل العملية العسكرية الضخمة التي شنّتها قوّات الأمن المشتركة في مكافحة الإرهاب إثر وضع مخطّط عسكري محكم استهدف بالدرجة الأولى غابات سيدي علي بوناب المنطقة التي كان من المفترض أن تعقد فيها القيادة العليا للجماعة السلفية للدّعوة والقتال بإمارة الإرهابي عبد المالك درودكال وبحضور أمراء بارزين في التنظيم الإرهابي اجتماعاتها قصد إعادة بعث نشاطه من جهة وإيجاد حلول لمختلف المشاكل الداخلية التي تعصف به من جهة ثانية، قبل أن تفشل القوّات هذا المخطّط. وفي حصيلة أوّلية للعملية الكبيرة، تمّ القضاء على 07 إرهابيين وإصابة ما لا يقلّ عن 15 إرهابيا خرين في اشتباكات عنيفة وقعت بين قوّات الجيش الشعبي الوطني وعناصر إرهابية مجهولة العدد والهوية بغابة سيدي علي بوناب دامت أكثر من ساعة كانت الجماعة خلالها تحاول التسلّل إلى المناطق المجاورة هروبا من التمشيط المكثّف والقصف المروحي الذي تشهده الغابة. هذا، وقد امتدّت عمليات التمشيط هذه إلى غابات تيزي وزو على غرار غابات آيت يحيى موسى، ميزرانة وأزفون، وصولا إلى غابات بني كسيلة وأدكار على الشريط الحدودي مع ولاية بجاية· وحسب مصادرنا، فإن هذه العملية الضخمة جنّد لها حوالي 5000 جندي استخدمت فيها أحدث الأسلحة الحربية الثقيلة من طائرات حربية وذلك لغلق كلّ المنافذ المؤدّية إلى غابات سيدي علي بوناب. هذا، وفي السّياق ذاته ستعيش 04 ولايات من الوطن هي بومرداس، تيزي وزو، بجاية والبويرة على مدار أسبوع آخر دون شبكة تغطية للهاتف النقّال، حيث وجّهت القيادة العليا للدفاع الوطني أوامر سرّية للمتعاملين الثلاثة للهاتف النقّال جيزي، موبيليس ونجمة بتعطيل شبكة الاتّصال إلى غاية الانتهاء من عملية التمشيط الضخمة حتى تمنع الإرهابيين من الاتّصال فيما بينهم، وكذا لمنعهم من تنفيذ عمليات إرهابية اعتدائية بواسطة تفجير قنابل يدوية عن بعد. في سياق ذي صلة، تمكّنت قوّات الجيش الشعبي الوطني ليلة أوّل أمس وإثر عمليات التمشيط الواسعة النّطاق التي باشرتها من القضاء على إرهابيين اثنين بقرية عين الحمراء التابعة لإقليم بلدية برج منايل شرق ولاية بومرداس. وحسب مصادرنا، فؤن العملية تمّت بناء على الكمين المحكم الذي نصبته قوّات الأمن المشتركة في مكافحة الإرهاب للعنصرين اللذين كانا على موعد مع ناهبي الرّمال الذين زوّدوا الجماعات الإرهابية بإحدى الشاحنات التي كانت محلّ بحث، حيث رفضت الامتثال لأوامر قوّات الأمن التي أمرتهم بالوقوف حينما كانوا متّجهين إلى بلدية كاب جنّات ببومرداس، ليقع هنالك اشتباك عنيف بين قوّات الجيش والإرهابيين دام أزيد من ساعة انتهى بالقضاء على هذين العنصرين واسترجاع سلاحيهما من نوع كلاشينكوف. وفي السّياق ذاته، تمكّنت القوّات بناء على معلومات وردت إليها من القضاء على إرهابي بقرية أولاد عامر ببرج منايل واسترجاع سلاحه، حيث كان بصدد التنقّل إلى قريته بغية الحصول على مواد غذائية ومؤونة· وإلى حدّ كتابة هذه الأسطر لاتزال عمليات التمشيط الواسعة النّطاق متواصلة لتقفّي أثار العناصر الإرهابية التي لاتزال تحتمي بتضاريس المنطقتين الوعرتين.