دعا أمس الأول المختصون النفسانيون في اليوم الإعلامي والتحسيسي الذي نظمته المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لدلس، شرق ولاية بومرداس، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الأولياء من لهم أطفال مصابون إلى ضرورة التشخيص المبكر لاضطراب التوحد عند أطفالهم لسهيل معالجتهم. ل. حمزة كشف المختصون ما يقارب ال 85 حالة إصابة تم إحصاءها بولاية بومرداس، ما يستدعي الاهتمام بالمرض في مراحله الأولى من خلال إنشاء مراكز مختصة للتمكن من التكفل الأمثل بالأطفال المصابين به، مؤكدين أن الهدف من هذا اليوم التحسيسي والإعلامي حول اضطراب التوحد هو توعية العائلات وكل المجتمع بهذا الاضطراب النادر، والذي مازال مجهولا بالنسبة للعائلات الجزائرية، حيث تم من خلالها تقديم عدة مداخلات تمحورت حول التعريف به وبأعراضه وكيفية علاجه، حيث أنه اضطراب في النمو ينتج عن خلل في استيعاب المخ للمعلومات وكيفية معالجتها ويظهر كإعاقة تطورية في الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، ويؤثر كذلك على النمو الطبيعي للمخ في عدة مجالات، منها مجال الحياة الاجتماعية كالاضطراب في التعلق والانتماء إلى الناس والأحداث، كما يؤثر على مهارات الاتصال اللفظية وغير اللفظية وسرعة نتائج النمو والاستجابات الحسية للمثيرات واضطرابات في السلوك. وقدم المتدخلون أعراض هذا المرض التي تتمثل خاصة في ال 6 أشهر الأولى: اضطراب في السلوك، غير نشيط ولا يتحرك كثيرا، مع وجود حالات من الهيجان أو الإفراط في الحركة، ضعف في الشد العضلي، اضطرابات في النوم، اضطرابات في الأكل، رفض الأكل تماما أو رفض بعض الأغذية، مع عدم الإهتمام. في ال 6 أشهر الثانية: عدم الخوف أو القلق في حال غياب الأمّ أو الوالدين، في 8 أشهر إلى العامين، السنة الثانية من العمر، اضطراب في اللغة أو نسيان اللغة مع تكرار نفس الكلمات دون فهم المعنى، وفي بعض الأحيان توجد لغة ولا يوجد حوار، الانطواء، الانعزال مع سلوكات نمطية متكررة. ودعا المتدخلون في هذا اليوم التحسيسي إلى ضرورة التشخيص المبكر للمرض عند للأطفال المصالبين وهو مهم جدا، حيث سيسمح بتنظيم طريقة العلاج والتكفل التربوي ومتابعة الطفل في وقت مبكر. وتطرق المتدخلون إلى شرح أعراض التوحد لتسهيل التعرف عليها بالنسبة للعائلات الحاضرة، فهناك عدة أعراض يمكن أن تظهر في الأشهر الأولى من العمر، حيث يتم ملاحظة هذا المرض على الأطفال قبل ال 3 سنوات من عمرهم، وهذا بعد ملاحظة الاضطرابات في التواصل والتفاعل والسلوك. كما تطرق المتدخلون إلى دور الآباء في تشخيص هذا المرض في سن مبكر.