أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس السبت بوهران على مراسم التنصيب الرسمي لمجلس إدارة المسجد الكبير (ابن باديس) الذي من المقرر أن يتم تدشينه يوم 17 أفريل الجاري. أوضح الوزير خلال زيارته لهذا المرفق أن (مجلس إدارة المسجد الكبير عبد الحميد ابن باديس الذي يكتسي صفة مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري سيعمل على تسيير مختلف فضاءات هذا القطب الديني والثقافي، بينما الأشغال الخاصة بالخدمات مثل التنظيف والصيانة والأمن ستمنح لمؤسسات متخصصة). وسيتم توسيع مجلس الإدارة لهذا المركّب الديني إلى جامعة وهران ومديريات الثقافة والسياحة والتربية التي تعد بمثابة أعضاء كاملي العضوية، يضيف السيد عيسى. ويشرف على هذه الهيئة الأمين العام لولاية وهران سابقا أحمد مويلح الذي سيستلم مهامه في غضون ثلاثة أشهر للسهر على التسيير وفق هيكل تنظيمي محدد، أما فيما يخص الجانب الديني فسيكون المسجد تحت إشراف إمام. وذكر الوزير أن (رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يولي أهمية خاصة لهذا الصرح البارز على الصعيدين الديني والثقافي، والذي استفادت منه ولاية وهران وسيفتح أبوابه أمام المصلين يوم 17 أفريل لأداء أول صلاة التي ستتزامن مع يوم الجمعة). كما ألح الوزير على التجارب التقنية التي يتعيّن القيام بها قبل مراسم التدشين وأداء أول صلاة التي ستبث على القنوات الفضائية. وستكون أول صلاة كنقطة انطلاقة لتوأمة بين مسجد (الأمير عبد القادر) بقسنطينة ومسجد (ابن باديس) بوهران، كما سيتم بث عن بعد مراسم افتتاح ومحاضرات ملتقى وطني حول الشيخ عبد الحميد ابن باديس الذي سينتظم في إطار تظاهرة (قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015). وتفقد وزير الشؤون الدينية والأوقاف مختلف مرافق المسجد قبل أن يؤكد على ضرورة توفير كاميرات متنقلة لبث على المباشر للخطب والمحاضرات خصوصا، كما تطرق بالمناسبة إلى إنشاء مؤسسة وقفية لتسيير الفضاءات التجارية. ويتميز المسجد الكبير (ابن باديس) لوهران بنمط معماري أندلسي تعلوه منارة بارزة. وقد قدرت تكلفة إنجازه ب 5ر8 مليار دينار.