أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى يوم الخميس بوهران أن أجال انجاز مشروع المسجد الكبير الذي يحمل اسم العلامة "عبد الحميد بن باديس" محترمة "بدقة". وذكر الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته التفقدية لوتيرة أشغال هذا المشروع الذي يرتقب تدشينه بمناسبة يوم العلم في 16 أبريل القادم "أن الآجال التي تم التعاقد عليها مع المؤسسة المكلفة بانجازه بوهران محترمة وبشكل دقيق"، مضيفا "لقد شهدنا في السابق انتهاء أشغال ما كان ملتزما بها في ديسمبرثم يناير في الوقت المحدد الأمر الذي يدعو إلى الاطمئنان". وأضاف السيد عيسى في ذات السياق، أن أشغال انجاز المسجد تسير بوتيرة "حسنة" مؤكدا بأن يوم 16 أبريل القادم سيتم رفع الأذان بهذا الصرح الحضاري. وأشار إلى أن تدشين هذا المسجد سيعرف إقامة احتفالية شعبية متميزة، لا سيما وأن ذلك سيتزامن مع يوم انطلاق فعاليات تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. وذكر الوزير أن احتفالية تدشين هذا الصرح الديني بوهران ستندمج وبرنامج احتفالية تظاهرة قسنطينة حيث سيشهد المسجد بوهران برنامج ديني علمي ثري مثل تقديم محاضرات وندوات دولية ذات مستوى عالي وتلاوة كتاب الله بالطريقة التقليدية. وقد أعلن السيد محمد عيسى أنه سيقوم بزيارات تفقدية أخرى بنفس الموقع قبل تدشينه في أبريل وذلك من أجل معاينة عن قرب وتيرة أشغال انجاز هذه المؤسسة الدينية التي سيكون نمط تسييرها نموذجا على المستوى الوطني. وقد طاف الوزير عبر مختلف أجنحة وأركان هذا المسجد الكبير الذي يتربع على مساحة أجمالية تقدر بنحو 4 هكتارات. و استمع إلى مختلف الشروحات المتعلقة بوتيرة أشغال هذه المنشأة التي تصل طاقة استيعاب قاعة الصلاة فيها إلى زهاء 15 ألف مصل علاوة على ساحة "صحن المسجد" التي تقدر طاقة استيعابها بنحو 12 ألف مصل. ويتوفر هذا المركب الإسلامي على فضاءات متعددة على غرار المنارة الضخمة ومعهد لتكوين إطارات الشؤون الدينية وقاعات للندوات والمحاضرات إلى جانب مركز تجاري وحظيرة تتسع لأزيد من 600 سيارة.