نشرت صحيفة (سبورت) الكتالونية تقريرا قارنت فيه بين الغريمين قطبا الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد من حيث عدد المدربين الذين تولوا الجهاز الفني لكل منهما خلال الفترة من عام 1988 إلى غاية الموسم الجاري. يوضح التقرير أن البارصا كان الأفضل في هذا الجانب من غريمه التقليدي ريال مدريد، ففي وقت كان فيه الاستقرار هو عنوان سياسة الإدارة الكتالونية فإن التغيير كان ميزة نظيرتها المدريدية، وهو ما تؤكده الأرقام والإحصائيات، حيث انعكس هذا الاستقرار بالإيجاب على نتائج البارصا، مما جعله يحقق إنجازات محلية ودولية أكثر من غريمه المدريدي. فخلال 28 عاما أشرف على تدريب (البلوغرانا) 13 مدربا من أصل 55 مدربا عرفتهم الإدارة التقنية في تاريخ النادي مقابل 31 مدربا اشرفوا على تدريب (الميرينغي) من أصل 42 مدربا مروا على تدريب النادي منذ تأسيسه.
برشلونة تعتبر فترة المدرب الهولندي يوهان كرويف هي الأطول في هذه الحقبة، حيث بقي في منصبه ثمانية مواسم من عام 1988 وحتى عام 1996، يليه مواطنه فرانك ريكارد من عام 2003 وحتى عام 2008، ثم الإسباني بيب غوارديولا الذي استمر مع الفريق أربعة مواسم من عام 2008 وحتى عام 2012 وبقي بدوره الهولندي لويس فان غال ثلاثة أعوام من عام 1997 وحتى عام 2000. أما بقية المدربين فقد رحلوا عن الفريق بعد قضاء موسم واحد، على غرار المدربين الراحلان الإنجليزي بوبي روبسون في موسم 1996 - 1997 والإسباني تيتو فيلانوفا في موسم 2012 - 2013 والأرجنتيني تاتا مارتينو في موسم 2013 - 2014.
ريال مدريد تعتبر أطول فترة قضاها أحد مدربيه على رأس طاقمه الفني لا تتعدى ال 4 مواسم، والتي نسبت للمدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي من عام 2000 وحتى عام 2003، يليه البرتغالي جوزي مورينيو الذي بقي مدربا للأبيض الملكي ثلاثة مواسم من عام 2010 وحتى عام 2013، بينما يقضي الإيطالي كارلو أنشيلوتي موسمه الثاني مع الفريق، فيما اضطر من سبقوه من المدراء الفنيين إلى ترك قلعة (سانتياغو بيرنابيو) في نهاية مواسمهم الأولى أو في منتصف موسهم الثاني بمن فيهم من حققوا نتائج إيجابية، على غرار الألماني يوب هاينكس موسم 1997-1998 الذي جلب للفريق لقب دوري أبطال أوروبا بعد صيام طويل والإيطالي فابيو كابيلو موسمي 1996-1997 و2007-2008.
الألقاب حقق كل نادٍ منذ 1988 إنجازات تاريخية كان فيها البارصا الطرف الأفضل والأقوى من حيث حصده للألقاب والبطولات والجوائز الفردية للاعبين من غريمه ريال مدريد. وتوج ببرشلونة ب (39) بطولة من أصل (83) لقب نالهم على مدار تاريخه، حيث أحرز (12) بطولة دولية من خلال تحقيقه لدوري أبطال أوروبا (4 مرات) وكأس أبطال كؤوس أوروبا (مرتين) والسوبر الأوروبي (4 مرات) وكأس العالم للأندية (مرتين). وعلى الصعيد المحلي نال البارصا (27) لقبا، منها (12) بطولة للدوري الإسباني و(5) بطولة لكأس الملك، حيث يعتبر غوارديولا الأكثر تتويجا بالألقاب من بقية المدربين ويليه الهولندي كرويف. أما ريال مدريد فقد احرز في نفس الفترة (31) بطولة من أصل (82) بطولة منذ تأسيسه، منها (9) ألقاب دولية بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا بواقع (4 مرات) وكأس العالم للأندية (3 مرات)، بينما نال محليا (22) لقب منها لقب الدوري بواقع ( 9 ( مرات و كأس الملك (4 مرات).
الجوائز الفردية على مستوى الجوائز الفردية المحلية والدولية يتفوق نجوم البارصا بشكل واضح على نظرائهم في ريال مدريد على الرغم من أن الريال هو الأكثر استقطابا للنجوم مع فتح باب الانتقالات، خاصة منذ صدور قانون (بوسمان). فلاعبو برشلونة نالوا 23 جائزة فردية بتتويجهم بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بواقع (8 مرات) بفضل الأرجنتيني ميسي والبلغاري هيريستو ستويشكوف و البرازيليين رونالدو وريفالدو ورونالدينيو، إلى جانب تتويجهم بجائزة (البيتشيتشي) كأفضل هداف في الدوري الإسباني بواقع (6 مرات) وبجائزة زامورا لأفضل حارس في الليغا بواقع (5 مرات) وبجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا بواقع (4 مرات). ويتخلف ريال مدريد عن البارصا بخمسة جوائز، إذ في رصيده ( 18 لقبا فرديا متمثلة في (4) كرات ذهبية، اثنتان منها للبرتغالي كريستيانو رونالدو وواحدة لمواطنه لويس فيغو وأخرى للإيطالي فابيو كانافارو، كما نالوا لقب (البيتشيتشي) بواقع (9 مرات) وجائزة زامورا (2) وجائزة الحذاء الذهبي ل (3 مرات). وبالنظر إلى الوضعية التي يمر بها الناديان هذا الموسم يتجه برشلونة إلى توسيع الفارق عن ريال مدريد بما أنه يتصدر الترتيب العام للدوري وبلوغه نهائي كأس الملك، كما يتصدر مهاجمه ميسي ترتيب الهدافين على الصعيدين المحلي والقاري، في الوقت الذي يقدم فيه حارسه التشيلي كلاوديو برافو أفضل عروضه.