قال الجيش التركي السبت إنه أرسل قوات إضافية وطائرات استطلاع وطائرات هليكوبتر إلى إقليم اغري بشرق البلاد امس السبت بعد إصابة أربعة جنود في اشتباك مع مقاتلين أكراد اندلع الليلة الماضية. كانت أنقرة اتفقت مع حزب العمال الكردستاني الذي يطالب بمنح الأكراد المزيد من الحكم الذاتي قبل عامين على وقف إطلاق النار، لكن عملية السلام الهشة تداعت قبل الانتخابات البرلمانية التركية المقررة في جوان. وقال الجيش عبر موقعه الالكتروني إن القتال ما زال مستمرا في منطقة ديادين في اغري قرب الحدود مع إيران، وأضاف: (فتح إرهابيون مسلحون بالبنادق النار على قواتنا التي ردت على الفور بإطلاق النار)، وتابع: (أرسلنا طائرات استطلاع وطائرات هليكوبتر مسلحة وقوات برية إضافية إلى المنطقة والاشتباك ما زال مستمرا). وذكر الجيش أن قوات تركية تبادلت إطلاق النار مع مقاتلين أكراد الشهر الماضي في جنوب شرق تركيا بعد يومين فقط من تصريح زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان بأن التمرد الذي بدأ قبل 30 عاما أصبح (غير قابل للاستمرار). وقتل نحو 40 ألف شخص في الصراع. واستفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسيا كثيرا من عملية السلام مع الأكراد والتي بدأت عام 2012 وترتبط سلطته إلى حد ما بنجاحها. وإذا فاز حزب العدالة والتنمية الذي أسسه أردوغان بأغلبية ساحقة في الانتخابات فسوف يتسن له تعديل الدستور ليحصل الرئيس على سلطات رئاسية أوسع كما يريد.