قرر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي أمس الدخول في حركة احتجاجية وإعلان إضراب لمدة ثلاثة أيام، بداية من الثلاثاء، والمطالبة بعقد جلسة عمل هذا الأسبوع، رافضا بشكل قاطع مشروع التعديلات المتعلقة بالقانون الأساسي الخاص بالأستاذ الباحث. ويبدو أن عدوى المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التربية والإضرابات المتكررة لنقابة الكنابست و(أخواتها)، انتقلت إلى ممثلي أساتذة التعليم العالي ورفضهم لمشروع تعديلات القانون الأساسي مما دفعهم للدخول في حركة احتجاجية مع التوقف عن العمل أيام الثلاثاء الأربعاء والخميس من الأسبوع الجاري، ومطالبته لأعضاء المكتب الوطني بعقد جلسة عمل في الأسبوع الجاري، كما عبر المجلس عن رفضه القاطع لمشروع المرسوم التنفيذي المتمم للمرسوم التنفيذي المتضمن القانون الأساسي الخاص بالأستاذ الباحث. وحسب البيان الذي أصدره المجلس الوطني فإنه قد قرر إبقاء دورة المجلس مفتوحة على أن يجتمع مجددا السبت القادم لاتخاذ القرارات الحاسمة مع أفق الدخول في إضراب مفتوح في حالة إصرار الوزارة الوصية في تماطلها وتجاهلها للمطالب المشروعة للأساتذة. وفي هذا السياق، نشير أن المجلس ناقش خلال الاجتماع عدة قضايا تتعلق بظروف العمل داخل الجامعة إلى جانب مسائل اجتماعية أخرى. من جانب آخر، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي يوم السبت بالجزائر العاصمة عن إنشاء ثلاث دور للعلوم قريبا بكل من الجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران. في مداخلة له بمناسبة افتتاح تظاهرة (2015 السنة الدولية للضوء) أوضح السيد مباركي أن هذا المشروع يندرج في إطار الشراكة مع (أونيفارسيانس) (فرنسا). وأشار الوزير إلى أن الهدف من المشروع يكمن في رفع المستوى العلمي والثقافي للمواطن بما يساهم في جعله أكثر استيعابا للتقدم المحرز في مجال العلوم والتكنولوجيات). وأضاف الوزير أن دائرته الوزارية بادرت بإنشاء هياكل بهدف تعميم العلوم في بعض الجامعات مُعربا عن أمله في تعميم هذه المبادرة لتشمل كافة الجامعات الجزائرية عبر كل ربوع الوطن. وافتتحت تظاهرة (2015 السنة الدولية للضوء) التي دعت الى تنظيمها منظمة الأممالمتحدة رسميا يوم السبت بالجزائر خلال حفل رسمي حضره عدد من أعضاء الحكومة والمديرة العامة لمنظمة اليونسكو ايرينا بوكوفا. وفي الكلمة الافتتاحية أكد وزير التعليم العالي أهمية هذه التظاهرة الدولية مشيرا إلى (تزامنها) بالجزائر مع تنظيم تظاهرة قسنطينة (عاصمة الثقافة العربية). وبهذه المناسبة أكد السيد مباركي على الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للتربية والعلم والفنون والثقافة. كما ركز الوزير خلال مداخلته على الأهمية التي يتم أيلائها بالجزائر إلى كل ما يتعلق بالبصري والذي يمكن إدراكه من خلال البرنامج الوطني للبحث المتعلق بهذا المجال. كما أردف يقول (من المهم اليوم استكمال هذا الإجراء الأكاديمي من أجل وضع ثقافة علمية تهدف إلى ترقية العلم والمعرفة داخل المجتمع). وبخصوص برنامج التظاهرات المسطر لهذا الغرض أوضح ذات المسؤول أن شخصيات بارزة وطنية وأجنبية من هذا الفضاء ستلقي محاضرات وتنشط نقاشات خلال هذه الملتقيات. ومن جهتها أعربت المديرة العامة لليونسكو عن (سرورها) لتنظيم سنة الضوء بالجزائر مؤكدة أن المنظمة التي تشرف عليها مجندة لمرافقة هذه التظاهرة التي دعت الى تنظيمها منظمة الأممالمتحدة في ديسمبر 2013. وبهذه المناسبة تم عرض شريط وثائقي تضمن أسماء العلماء العرب والمسلمين كان متبوعا بتنشيط ندوات من قبل باحثين جزائريين وأجانب.