رفع سكان قرية الصديق بن يحيى ببلدية أولاد سيدي إبراهيم الواقع جنوب ولاية المسيلة بنحو 50 كلم جملة من الانشغالات حيث تبقى المعاناة عنوانهم بالرغم من كون القرية تعد التجمع الثاني بعد مقر البلدية من حيث عدد السكان. وقد اشتكى السكان من وضعهم الذي أصبح لا يطاق في ظل النقائص المسجلة في المجالات التنموية بدءا بمطلب متوسطة الذي لطالما تم رفعه للجهات الوصية، لكن الأمر بقي يراوح مكانه مما دفع متمدرسي القرية إلى التنقل إلى البلدية أو البلديات المجاورة قصد مزاولة دراستهم، وحرمت العشرات من فتيات القرية من مواصلة دراستهن نتيجة لذلك، كما أكد البعض أن المدرسة الابتدائية الوحيدة باتت لا تتسع للكم الهائل من التلاميذ الذين يتزايدون من سنة إلى أخرى، حيث وصل عدد التلاميذ في الفوج الواحد إلى ما يزيد عن 40 تلميذا وهو ما أثر كثيرا على المستوى الدراسي لأطفال القرية التي تراجعت نسبة النجاح فيها، أما المتمدرسون في المرحلة المتوسطة فيقطعون مسافة 06كم للوصول لمقاعد الدراسة، حيث ناشد سكان المنطقة السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي الولاية بضرورة تزويد القرية بغاز المدينة وهو المطلب الذي من شأنه أن يضع حدا لرحلة البحث عن قارورة غاز البوتان التي يزيد الطلب عليها كلما حل فصل الشتاء بالنظر لطبيعة المنطقة الباردة جدا. من جهة أخرى تمثلت انشغالات فئة الشباب في المرافق الترفيهية حيث تبقى هذه الفئة محرومة من هذه الأخيرة، الأمر الذي أجبر الكثير منهم على التنقل للبلديات المجاورة قصد الهروب من الروتين والفراغ القاتل الذي بات السمة المميزة في حياتهم اليومية، فالقرية لا تتوفر على هياكل تستجيب لانشغالات الشباب كدور الشباب والملاعب، هذا وناشد سكان القرية السلطات المحلية الالتفات لأوضاعهم المعيشية الصعبة.